"ورقة الرسم لا تحتمل المماحكة، فإما أن تمنحك أسرارها دفعة واحدة أو الانسحاب صاغراً"، بهذه الكلمات وصف الفنان التشكيلي عبد الله مراد رؤيته للفن، وذلك خلال معرضه الذي استضافته صالة "مشوار" بدمشق، بحضور نخبة من الفنانين ومحبي الفن التشكيلي.
آثر مراد الابتعاد عن التصريحات الإعلامية، مؤكداً أن فنه يتحدث عن نفسه، ويدعو المشاهدين إلى التأمل في لوحاته واكتشاف الإحساس العميق والفن الراقي الكامن فيها.
من جهتها، أعربت ميادة كليسلي، مديرة الصالة، عن سعادتها باستضافة المعرض الذي ضم 28 عملاً فنياً بأحجام متنوعة، مشيدة بحساسية مراد العالية وقدرته على التجريد، مما يضفي على أعماله عمقاً مميزاً.
الفنان عدنان حميدة أشار إلى أن مراد يمتلك رصيداً فنياً وفكرياً غنياً، وأن أعماله تنتمي إلى المدرسة التجريدية مع ميل أحياناً نحو التعبيرية والرمزية، مؤكداً على صدق وعفوية الفنان في تقديم أعمال متوازنة ومتقنة باستخدام ألوان الإكريليك.
الفنانة عفاف خرمة أكدت أن مراد يعتبر من رواد الفن التجريدي بأسلوبه العفوي وألوانه الفريدة، وهو ما يدركه جميع المهتمين بالفن التشكيلي.
أما الفنان محمود الجوابرة، فقد وصف مراد بأنه أحد أهم رموز الفن التشكيلي السوري، مشيراً إلى أن تجربته تمتد لأكثر من ستين عاماً، وأن أعماله الحالية تقدم نتائج مذهلة ومبهرة.
وأضاف الجوابرة أن أعمال مراد تمثل عوالم غير مألوفة، وتتميز ببنائها المعماري المشبع بالألوان والجمال، معتبراً هذه التجربة استثنائية في الفن التشكيلي السوري.