دعا مدير مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، الولايات المتحدة وكافة دول العالم، إلى مزيد من التعاون مع سوريا، لتحقيق النهضة والاستقرار. وقد شارك الحصرية في لقاء حواري مالي عبر تقنية الفيديو، أمس الأربعاء، نظمه مجلس الأعمال السوري – الأمريكي من واشنطن، بمشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وممثلي مصارف أمريكية وعالمية وسورية، تحت عنوان "المال ليس مجرد أرقام.. بل جسر نحو السلام والشراكة والازدهار".
ولفت الحصرية إلى أهمية الحوار البنّاء والتعاون المالي بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن مشاركة السفير باراك تعكس التزاما حقيقيا بالحوار والتفاهم المتبادل، ومشير إلى أن سوريا اليوم تقف على أعتاب مرحلة إعادة إعمار جادة، تتمتع بمقومات واعدة للنمو الاقتصادي المستدام في عدة قطاعات.
كما دعا المصارف الأمريكية لإعادة النظر في إقامة علاقات مراسلة مصرفية، وفتح مكاتب تمثيلية أو شراكات داخل سوريا، مؤكدا استعداد المصرف المركزي للعمل بشفافية وانفتاح لضمان الامتثال وبناء الثقة، كما شدد على تعزيز الإطار القانوني والتقني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بما يتماشى مع توصيات مجموعة العمل المالي، وتعزيز استقلالية وحدة الاستخبارات المالية المستقلة (FIU) التي تعمل بكفاءة لمراقبة النشاطات المشبوهة.
وقال محافظ المصرف إن المؤسسات التي تبادر اليوم ستكون شريكا فاعلا في صياغة مستقبل مصرفي حديث، منفتح، وقائم على الثقة، معربا عن أمله في أن يكون الحوار "خطوة أولى في كتابة فصل جديد من العلاقات الاقتصادية السورية الأمريكية".
من جانبه قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في منشور على منصة “x” أمس، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برفع العقوبات عن سوريا مهّد الطريق لعودة الشركات السورية – الأميركية إلى البلاد. وأضاف أن "الشركات السورية – الأميركية تعود إلى البلاد بعد أن أمر الرئيس الأميركي برفع العقوبات، حيث أن إعادة بناء البنية التحتية للاتصالات في سوريا أمرٌ بالغ الأهمية لمساعدة جميع السوريين على الاستفادة من إحياء ثقافتهم التاريخية"، معتبرا أن التجارة سبيل للنصر على الفوضى.
وفي سياق متصل أعلن الحصرية تنفيذ أول تحويل مصرفي دولي عبر نظام سويفت، خلال هذا الأسبوع، حيث تمت المعاملة من بنك سوري إلى بنك إيطالي. وكانت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات قد أعلنت مؤخرا إطلاق المرحلة الأولى من مشروع “أوغاريت 2” لتطوير قطاع الاتصالات والإنترنت في سوريا بتعاون مع الولايات المتحدة وقبرص، حيث يهدف المشروع إلى ترميم وتحديث الاتصال الرقمي الدولي لسوريا عبر قبرص، وتأمين سرعات كبيرة للإنترنت.