في تحذير علمي جديد، تشير دراسة إلى أن استخدام روبوتات الدردشة الذكية قد يضعف مهارات التفكير النقدي والذاكرة واللغة، خاصة مع الاعتماد المفرط عليها.
الدراسة التي شملت مشاركين طُلب منهم كتابة مقالات، قسّمتهم إلى ثلاث مجموعات: الأولى استخدمت روبوتات الدردشة، والثانية محركات البحث، والثالثة اعتمدت على التفكير البشري فقط. أظهرت النتائج أن المجموعة التي استخدمت روبوتات الدردشة سجلت أداءً أضعف في التقييم اللغوي والنشاط العصبي.
كما لوحظ تراجع في موجات دماغية مرتبطة بالتعلّم وتكوين الذاكرة لدى مستخدمي الذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى تحوّل التفكير البشري إلى "وضع الخمول".
أشارت الدراسة إلى أن نسبة كبيرة ممن استخدموا روبوتات الدردشة فشلوا في تذكر أي اقتباس صحيح من مقالاتهم، مقارنة بالمجموعات الأخرى. واعتبر الباحثون ذلك نتيجة ضعف التفاعل العقلي مع المادة التعليمية.
تدعم هذه النتائج تحذيرات سابقة من أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى ضمور المهارات المعرفية، ما يترك الأفراد غير مستعدين للمواقف التي تتطلب تفكيراً مستقلاً.
وخلصت الدراسة إلى أن الاعتماد المتزايد على روبوتات الدردشة قد يؤدي إلى تراجع في مهارات التحليل، وزيادة القابلية للتلاعب، وانخفاض في الإبداع.
في الوقت نفسه، أعرب معلمون عن قلقهم المتزايد من استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي في الغش ونسخ الإجابات.
تُسلّط الدراسة الضوء على الحاجة العاجلة إلى إعادة التفكير في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات التعليم والعمل، بطريقة تعزّز التفكير البشري بدلاً من أن تستبدله.