وقعت تركيا وسوريا، يوم الأربعاء، بروتوكول تعاون مشترك بين وزارتي الصحة في البلدين، وذلك في ختام المباحثات التي جرت بين وزير الصحة التركي كمال مميش أوغلو ونظيره السوري مصعب نزال العلي في العاصمة التركية أنقرة.
عقب هذه المباحثات، قام الوزيران بتوقيع بروتوكول يهدف إلى تشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب.
أكد الوزير مميش أوغلو خلال مراسم التوقيع على أن الخبرات التركية ستساهم بشكل فعال في عمليات التخطيط والتشغيل للمرافق الصحية الموجودة في كل من حلب ودمشق. وأشار إلى أن تركيا بدأت بالفعل في اتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية الاحتياجات العاجلة في سوريا، التي تشهد مرحلة جديدة من التطور.
وأضاف: "خلال الأشهر الستة الماضية فقط، عقدنا أكثر من عشرة اجتماعات وزيارات ميدانية هامة على المستويين الفني والسياسي. وقامت وفودنا بفحص دقيق للمستشفيات ومديريات الصحة والبنية التحتية الطبية الحيوية في دمشق وحلب واللاذقية".
وأوضح: "تعاونا بشكل وثيق وبناء مع وزارة الصحة السورية خلال هذه الفترة، وحققنا تقدماً ملحوظاً بفضل الحس السليم والنهج القائم على إيجاد حلول في بيئة يسودها الثقة المتبادلة".
وشدد على أن صحة الإنسان لا تعترف بالحدود، وأنه لا يوجد للجغرافيا أي معنى عندما يتعلق الأمر بصحة الإنسان. وأضاف أن تركيا قامت بإنشاء بنية تحتية قوية للغاية في مجال الصحة، وطورت نموذجاً يمكن أن يكون مثالياً للعالم، مؤكداً أن مشاركة هذه الخبرات مع الدول الصديقة والشقيقة يعتبر مسؤولية إنسانية ووجدانية.
وأشار إلى أن البروتوكول الذي تم توقيعه بين تركيا وسوريا لتشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب، يمثل مؤشراً ملموساً على المسؤولية المشتركة وروح التضامن والتعاون الصادق في مجال الصحة بين البلدين.
وأكد أن تركيا على استعداد تام لمشاركة كل ما لديها من معرفة وخبرة وإمكانيات في مجال الصحة مع الشعب السوري الشقيق.
من جانبه، أكد وزير الصحة السوري أن مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب سيتم تأهيلهما وتشغيلهما في إطار هذه الاتفاقية. وأضاف أن مدة الاتفاقية تبلغ 5 سنوات قابلة للتمديد بموافقة الطرفين، مؤكداً أن هذه الاتفاقية ستحقق مكاسب كبيرة لسوريا. وأوضح أن مستشفى دمشق سيبدأ العمل خلال 90 يوماً، بينما سيستغرق تجهيز مستشفى حلب 180 يوماً. (ANADOLU)