تواصل إسرائيل هجومها على قطاع غزة، حيث نفذت اليوم الأحد 22 حزيران، سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة. وشمل القصف محيط جسر وادي غزة ومحطة توليد الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، قامت جرافات الجيش الإسرائيلي بهدم عدد من المنازل السكنية في منطقة معن شرق مدينة خانيونس، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف محيط مجمع ناصر الطبي وسط المدينة، وفقًا لما ذكرته قناة “فلسطين اليوم”. كما قصفت طائرات إسرائيلية “تكية” يتجمع حولها مئات المواطنين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي مدينة غزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة منازل في حي التفاح شرق المدينة، مما أسفر عن دمار واسع في الحي. وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار على المدنيين قرب مركز مساعدات شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين.
وقال رئيس مجلس قرية “صانور”، أحمد دراغمة، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي داهم حارات كاملة في القرية، وفتش منازلها، وأجبر عددًا من العائلات على النزوح قسرًا، وحولها إلى ثكنات عسكرية. وأكد أن الجيش الإسرائيلي احتجز عددًا كبيرًا من الشبان، وحقق معهم ميدانيًا، إضافة إلى اعتقال بعضهم، دون توفر معلومات عن أعدادهم، بسبب الهجوم المتواصل.
أفادت مصادر طبية لـ “وفا” أن عدد القتلى في قطاع غزة بلغ 55,959 شخصًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء هجوم إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023. وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 131,242 منذ بدء الهجوم، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 51 قتيلًا و104 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 آذار الماضي، بعد خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، بلغت 5,647 قتيلًا و19,201 إصابة. ولفتت إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ونقلت “هيئة البث الإسرائيلية” اليوم أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثامين ثلاثة مختطفين إلى إسرائيل في عملية نفذها بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك). وأعلنت القناة “13” الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية استمرت 30 ساعة في ثماني قرى في منطقة جنين والقرى المحيطة بها. وخلال العملية، أُلقي القبض على تسعة فلسطينيين، وفُتش أكثر من 250 مبنى، وعثرت القوات على مخرطة لتصنيع الأسلحة، وصودرت بندقيتان من طراز إم-16، وأسلحة أيرسوفت بدائية الصنع، وعشر قنابل أنبوبية.
الهجوم الإسرائيلي على غزة دخل يومه الـ 626، ووصل عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي 1907 شخصًا.
بالتوازي، تدخل الهجمات الإسرائيلية- الإيرانية يومها العاشر، إذ أطلقت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد” ضد البرنامج النووي الإيراني، في 13 من حزيران، وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن 200 طائرة مقاتلة هاجمت أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك منشآت نووية. وأعلنت إيران ردها بمهاجمة عشرات الأهداف في إسرائيل بالصواريخ، في مساء اليوم نفسه، بما في ذلك منشآت عسكرية وقواعد جوية، واستهدفت على وجه الخصوص وزارة الدفاع في تل أبيب.
وهاجمت طائرات حربية وغواصات أمريكية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، فجر اليوم. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه في منصة “إكس”، “لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان”. وأعلن أن هدف الضربات كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي تشكله الدولة الراعية للإرهاب رقم واحد في العالم.