الإثنين, 23 يونيو 2025 10:23 PM

تفجير كنيسة دمشق يثير الإدانات وتعازي الشرع لأسر الضحايا

تفجير كنيسة دمشق يثير الإدانات وتعازي الشرع لأسر الضحايا

قدم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تعازيه لأسر ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في منطقة الدويلعة بدمشق، يوم الأحد 22 من حزيران. وأعرب الشرع، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الاثنين 23 من حزيران، عن "أحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر من قضوا بالتفجير الإجرامي الذي أصاب جميع الشعب السوري"، متمنيًا "الشفاء العاجل للجرحى".

وأكد الشرع أن هذه الجريمة "البشعة"، كما وصفها البيان، والتي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم، يجب أن تذكر السوريين بأهمية التكاتف والوحدة في مواجهة كل ما يهدد أمن الوطن واستقراره. وأضاف: "نقف اليوم جميعًا صفًا واحدًا، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله، ونعاهد المكلومين بأننا سنواصل الليل بالنهار"، مؤكدًا أن جميع الأجهزة الأمنية المختصة في سوريا تعمل على مدار الساعة لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.

وذكرت وزارة الصحة السورية لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن حصيلة ضحايا تفجير كنيسة "مار إلياس" في منطقة الدويلعة بدمشق ارتفعت إلى 25 قتيلًا و63 مصابًا، في حصيلة غير نهائية.

الأمم المتحدة تدين

أدان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، الحادث "المأساوي" الذي وقع في كنيسة "مار إلياس" بدمشق، والذي استهدف انتحاري مدنيين تجمعوا للصلاة. وقال في بيان نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الخاص بسوريا، إن التقارير تحدثت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، معتقدًا أن الهجوم متعمد على مكان للعبادة، في الوقت الذي تنطلق فيه سوريا على طريق التعافي والمصالحة وإعادة الإعمار.

وأكد عبد المولى التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب سوريا وشعبها، وحث جميع السلطات المعنية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حماية المدنيين، وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.

إدانات عربية ودولية

أدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر منشور له على "إكس" يوم الاثنين 23 من حزيران، تفجير كنيسة "مار إلياس" بدمشق، وأكد عدم السماح باستدراج سوريا مجددًا إلى بيئة غير مستقرة بواسطة تنظيمات إرهابية تابعة للغير، والاستمرار بدعم الحكومة السورية في مساعيها لمكافحة الإرهاب.

واستنكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال منشور له على "إكس" الاستهداف، وعبر عن تضامنه مع عائلات الضحايا والمصابين، وجدد دعم بلاده للشعب السوري في كفاحه ضد الإرهاب ومن أجل عودة السلام.

وفي ذات السياق، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التفجير، وقال المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، إن الأمين العام يشير إلى الخطورة التي لا تزال تمثلها التنظيمات الإرهابية، ولا سيما تنظيم "الدولة"، معربًا عن الأمل في أن تتمكن الحكومة السورية من التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية وغيرها ممن يستهدفون السلم الأهلي في سوريا والإقليم، بحسب وكالة "سانا".

وأدان البرلمان العربي تفجير كنيسة "مار إلياس" في دمشق، مؤكدًا أنه يشكل اعتداء على حرمة دور العبادة، واستهدافًا مباشرًا لأمن وسلامة المدنيين. وأوضح خلال بيان نشره على موقعه الرسمي، أن هذا العمل انتهاك صارخ لكل المبادئ الإنسانية والقيم الدينية والقانون الدولي الإنساني.

كما نشر الاتحاد الأوروبي بيانًا على موقعه، أكد من خلاله على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام على تنظيم "الدولة" وغيره من التنظيمات الإرهابية. وأعرب الاتحاد عن تعازيه لأسر الضحايا وعن تضامنه مع الشعب السوري، ودعمه لجميع الجهود التي تبذلها السلطات السورية لضمان أمن جميع السوريين دون تمييز.

من جانبه، نشر مجلس التعاون الخليجي بيانًا على موقعه الرسمي، تضامن فيه مع سوريا في مكافحة الإرهاب. وأكد الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب سوريا، مطالبًا بتكاتف جميع القوى الإقليمية والدولية لدعم الجهود السورية في هذا المجال.

مشاركة المقال: