الثلاثاء, 24 يونيو 2025 02:05 AM

عملية أمنية مشتركة تطيح بخلية داعشية وراء اعتداء كنيسة مار إلياس في دمشق

عملية أمنية مشتركة تطيح بخلية داعشية وراء اعتداء كنيسة مار إلياس في دمشق

نفذت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة عملية أمنية نوعية، أسفرت عن مداهمة عدد من أوكار تنظيم «داعش» في دمشق وريفها. وتمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على عناصر إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات دموية داخل العاصمة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، قوله إنّ «العملية أسفرت عن مداهمة مواقع عدة من بينها وكر العصابة التي اعتدت على كنيسة مار إلياس الواقعة في حي دويلعة». وأوضح البابا أن الوزارة ستنشر جميع تفاصيل العملية قريباً عبر حساباتها الرسمية.

وفي تصريح مماثل لـ«سانا»، أفاد مصدر من جهاز الاستخبارات العامة بأنّ عناصر الجهاز تمكنوا، وفي أقل من 24 ساعة من الاعتداء الإرهابي على كنيسة مار إلياس، من إلقاء القبض على المسؤول عن العملية وعدد من أعضاء الخلية الإجرامية.

وأكّد المصدر أنّ «الخلية المنتسبة إلى تنظيم داعش كانت تخطط منذ مدة لتنفيذ الهجوم»، لافتاً إلى أنّ الأجهزة المختصة صادرت عدداً من الأحزمة الناسفة والعبوات المعدة للتفجير، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ضبطت بحوزة عناصر الخلية.

يذكر أن دمشق شهدت يوم امس 22 حزيران 2025 تفجيراً انتحارياً مروعاً استهدف كنيسة مار إلياس اليونانية الأرثوذكسية أثناء إقامة القداس الإلهي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2٠ شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما يزيد على ٥٢ آخرين.

وبحسب شهود عيان، أطلق المهاجم النار على المصلين ثم فجّر نفسه داخل المكان المزدحم، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان مخاوف من نشاط خلايا «داعش» النائمة وأثار موجة من الاستنكار المحلي والدولي.

كما أدانت عدد من الدول والمنظمات الدولية هذا الهجوم الإرهابي بشدة، مؤكدة أنّ استهداف دور العبادة والمواطنين الأبرياء هو عمل مدان لا يقبله أي دين أو عرف إنساني، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.

مشاركة المقال: