حلب – نورث برس
شهد حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، الثلاثاء، مظاهرة شارك فيها العشرات من السكان للمطالبة بعودة آمنة وكريمة لسكان مدينة عفرين إلى ديارهم الأصلية، في المدينة وبلداتها وقراها، مع التأكيد على ضرورة طرد الفصائل الموالية لأنقرة من المنطقة.
انطلقت المظاهرة بشكل راجل داخل الحيين، ورفع المتظاهرون صوراً لأطفال فقدوا أرواحهم على يد الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة في عفرين، بالإضافة إلى أغصان الزيتون رمزاً للحرية، مع التنديد المستمر بالوضع الراهن الذي يمنع العودة الآمنة.
كما شدد المتظاهرون على أهمية الالتزام ببنود الاتفاقية الموقعة بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، خاصة ما يتعلق بعودة المهجرين إلى مدينة عفرين وريفها، وانسحاب الفصائل المسلحة من المنطقة.
هيفين موسى، إحدى المشاركات في المظاهرة، صرحت قائلة: "نحن اليوم نطالب بعودة الأهالي الآمنة إلى أراضيهم في منطقة عفرين، بعد تهجيرهم القسري قبل ثماني سنوات. كما نطالب بتطبيق بنود الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السورية والبلديات هنا في حلب".
وأضافت: "نطالب بوقف الانتهاكات وأعمال العنف ضد السكان العزل في منطقة عفرين، ومعاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات بأشد العقوبات، لضمان حياة آمنة وسالمة في عفرين وريفها".
سوسن حسو، مشاركة أخرى في المظاهرة، أكدت أن خروجهم اليوم هو "من أجل عفرين، للتنديد بالجرائم المرتكبة بحق السكان هناك".
يذكر أن مصادر محلية أفادت، الخميس الفائت، بمقتل شاب في منطقة عفرين شمال حلب، على يد مسلحين موالين لتركيا، أثناء حراسته لألواح طاقة شمسية تابعة لعائلته.
وتساءلت "حسو": "ما ذنب الطفل مصطفى بأن يُقتل وهو لم يحمل سلاحاً ولم يقاتل أحداً؟ أين حقوق الإنسان وأين العالم من هذه الانتهاكات؟".
إعداد: نور الدين عمر – تحرير: سعد اليازجي
