أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على اللواء موفق نظير حيدر، قائد الفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام السابق، والذي يُعدّ من أبرز الأسماء العسكرية المرتبطة بجرائم حرب وانتهاكات خلال سنوات الصراع السوري.
اشتهر موفق حيدر بلقب "رجل القطيفة الحديدي" في وسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك بسبب السلطة المطلقة التي فرضها خلال قيادته الفرقة الثالثة المتمركزة في منطقة القطيفة بريف دمشق. وقد أقام خلال فترة قيادته "حاجز الموت"، الذي أصبح كابوساً للمسافرين والمدنيين القادمين من الشمال السوري نحو العاصمة دمشق.
وجاء في بيان للوزارة أنه "بعد رصدٍ دقيق، وبعملية أمنية محكمة التنفيذ، ألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية القبض على اللواء موفق نظير حيدر".
وذكرت الوزارة أن حيدر "مسؤول عن حاجز القطيفة المعروف لجميع السوريين بـ"حاجز الموت"، كما عُرفت الفرقة بـ"رأس الحربة" في الاقتحامات التي نفذتها ميليشيات النظام البائد على العديد من المناطق السورية".
وأشارت الوزارة إلى تورطه في "ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صارخة بحق المدنيين"، وأنه تقرر تحويله إلى إدارة مكافحة الإرهاب للتحقيق، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص.
يأتي هذا الاعتقال في سياق حملة أوسع تشنّها السلطات السورية لملاحقة قادة النظام السابق المتورطين في الفظائع.
وكانت أبرز هذه الاعتقالات، بحسب مصادر رسمية، توقيف وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد، بتهم قيادة ميليشيات وتجارة المخدرات، وضلوعه في جرائم ضد الإنسانية.
