الأربعاء, 25 يونيو 2025 05:20 PM

إيلان بابيه: هل اقتربت نهاية المشروع الصهيوني؟

إيلان بابيه: هل اقتربت نهاية المشروع الصهيوني؟

يرى المؤرخ اليهودي المناهض للصهيونية، إيلان بابيه، أن إسرائيل قد دخلت "طورها الأخير". قد يبدو هذا الرأي ضربًا من الجنون للبعض، لكن بابيه يصل إلى هذا الاستنتاج بعقلانية، بناءً على رصده لديناميكية الكيان الصهيوني وتتبع تجلياته تاريخيًا.

بابيه، الذي يتبع مدرسة "المؤرخين الجدد"، يرى أن مستوى التوحش الذي وصل إليه الاحتلال ينذر بقرب نهايته. وقد عادت فيديوهات له على منصة إكس، يتحدث فيها عن نظريته التي تقر بأن المستقبل ليس في صالح إسرائيل، إلى الواجهة.

قبل عقدين، كتب بابيه مقالة توقع فيها أن إسرائيل ستكون أكثر تشددًا وعنفًا وانغلاقًا. واليوم، يرى أن هذا التشدد والعنف والانغلاق قد بلغ ذروته، وسيصبح بذرة دمار إسرائيل.

يقول بابيه: "نشهد مرحلة الصهيونية الجديدة. التقاليد الصهيونية غدت أكثر تطرفاً، والعنف الإسرائيلي تخطى المستوى الذي كان عليه. يحاول الإسرائيليون اليوم تحقيق مبتغاهم في وقتٍ قصير من الزمن". ويرى أن "الصهيونية الجديدة" في سباق مع الزمن، وتسعى لإنهاء مهمة قتل الفلسطينيين والاستيلاء على أرض فلسطين بسرعة، وهو ما يتطلب التوحش الذي تمارسه.

ويضيف: "تاريخياً، ما من حضارة استعمارية إلا وقد سبَقت سقوطها تلك المرحلة التي بدت فيها طموحة جداً ولم تبد أي رحمة، هذه هي حال إسرائيل اليوم".

ويشير بابيه إلى عوامل ذاتية وموضوعية تدعم حجته، مثل العواقب الدولية لجرائم الحرب في غزة، والتصدع داخل المجتمع الإسرائيلي، وعلاقة إسرائيل بحليفتها أميركا. ويتوقع أن يكون عهد ترامب سلبياً على الاقتصاد الأميركي، ما سيجعل أميركا تُحجِم عن التدخل في الشرق الأوسط.

ويؤكد بابيه أن "البنية السياسية التي أنتجتها الحرب العالمية الأولى تنهار أمام أعيننا بما في ذلك الحرب المعقّدة بين إسرائيل وفلسطين". ويشدد على أن إسرائيل بفطرتها مناهضة للإنسان، ومشروع يجرّد الإنسان من إنسانيته.

ويختم بابيه بأن انفكاك الفلسطينيين عن الاستعمار ونهاية إسرائيل يعني "دولة فلسطينية واحدة، يعيش تحتها اليهود والعرب متساويين".

مشاركة المقال: