عقد مسؤولون من الحكومة السورية سلسلة اجتماعات مكثفة مع نظرائهم من قطر والأردن وتركيا، وذلك بهدف تنشيط حركة الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي المتبادل.
في هذا السياق، بحث رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي مع القائم بأعمال سفارة دولة قطر في دمشق، خليفة عبد الله آل محمود، يوم الثلاثاء، سبل تطوير البنية التحتية للمنافذ البرية والبحرية، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات القطرية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية. وأكدت الهيئة أن هذا اللقاء يندرج ضمن جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز التعاون مع الدول العربية في مرحلة إعادة الإعمار، وتوسيع نطاق الاستثمارات في قطاع الخدمات المرتبط بالتجارة والنقل الإقليمي والدولي.
كما عقد وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة والمدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد السليطي، حيث تناول الاجتماع مجالات التعاون في قطاع الطاقة، وآليات نقل الغاز من قطر عبر الأردن إلى سوريا، ودور صندوق قطر للتنمية في دعم المشاريع، فضلاً عن فرص الاستثمار وتبادل الخبرات.
وفي سياق متصل، ناقش ممثلون عن غرف التجارة والصناعة من عدة مدن سورية مع نظرائهم الأتراك آليات تعزيز الشراكة الإقليمية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وقد استضافت غرفة التجارة والصناعة بولاية قهرمان مرعش قمة “قهرمان مرعش – سوريا للتعاون الاقتصادي والاستثمار الإقليمي”، بمشاركة واسعة من ممثلي غرف التجارة والصناعة من مدن سورية مختلفة، بما في ذلك دمشق وحلب وإدلب.
وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة قهرمان مرعش، مصطفى بولونطو، في كلمته على أهمية تضافر الجهود للنهوض بالمدن مادياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن ثقافة الصناعة المتأصلة في قهرمان مرعش والإرادة القوية للعمل والتجارة ستكون بمثابة حجر الزاوية في الشراكة مع سوريا.
من جانبه، أشار رئيس غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار إلى العمل الجاد لخلق منظومة تعتمد على إقامة علاقات وطيدة والتضامن مع دول الجوار بهدف تطوير التجارة والاقتصاد والصناعة في سوريا. وأعرب عن الرغبة في جمع رجال الأعمال من قهرمان مرعش وسوريا لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مؤكداً على السعي لتوفير استثمارات خاصة في قطاع النسيج من خلال إنشاء شركات مشتركة بين قهرمان مرعش وحلب، بالإضافة إلى الحصول على الدعم في مجال إقامة دورات تدريبية تهدف إلى تحسين مهارات العاملين في الصناعة.
وأضاف: “باعتبارنا دولتين شقيقتين، فإننا نتطلع إلى الارتقاء بالاتفاقيات والشراكات التي أبرمناها في مجال التصدير والاستيراد إلى مستويات أعلى”.
وكان رئيس غرفة تجارة إسطنبول شكيب أفداغيتش قد صرح عن إمكانية تحقيق اندماج سريع بين تركيا ورجال الأعمال السوريين الذين أقاموا في تركيا وعادوا الآن إلى سوريا، والاستفادة من المزايا الاستثمارية التي تتيحها سوريا، بالإضافة إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي في تركيا.