نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صحة المعلومات التي نشرتها وزارة الداخلية حول قدوم منفذي الهجوم الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في حي الدويلعة بدمشق من مخيم الهول. ووصفت قسد هذه المعلومات بأنها ادعاءات غير صحيحة وتفتقر إلى الأدلة الواقعية.
في بيان رسمي صدر مساء الأربعاء، ذكرت قسد أن أجهزتها المختصة أجرت تحقيقات شاملة وتدقيقاً لسجلات المقيمين في المخيم، وكذلك المغادرين منه خلال الفترة الماضية. وأظهرت التحقيقات أنه لم يخرج أي شخص من المخيم باستثناء السوريين الذين غادروا إلى الداخل السوري بناءً على طلب حكومة دمشق، بالإضافة إلى العراقيين الذين تم ترحيلهم إلى الأراضي العراقية.
أضاف البيان أن مخيم الهول يضم عائلات من تنظيم "داعش" من السوريين والأجانب، ومعظمهم من النساء والأطفال، وأنه لا يتواجد بداخله عناصر إرهابية أجنبية.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية قد أعلن سابقاً أن التحقيقات كشفت أن الانتحاري الذي فجّر نفسه داخل كنيسة "مار إلياس"، والانتحاري الثاني الذي ألقي القبض عليه قبل تنفيذ هجوم آخر في مقام "السيدة زينب" بريف دمشق، قد دخلا دمشق قادمين من مخيم الهول شمال شرقي سوريا، بمساعدة زعيم خلية التنظيم، مستغلين حالة الفراغ الأمني عقب تحرير العاصمة، مؤكداً أنهما من جنسية غير سورية.
وطالبت قسد الحكومة بإجراء تحقيقات دقيقة وشفافة في ملابسات الحادث، مع نشر النتائج والأدلة للرأي العام، معتبرة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع تكرار الهجمات الإرهابية، ومؤكدة على التزامها بمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
يذكر أن هجوم كنيسة "مار إلياس" في حي الدويلعة أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين، وقد أثار ردود فعل واسعة، وسط مخاوف من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من البلاد.
