أكد المهندس خالد أبو دي، مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، على الأهمية الكبيرة للمنحة المقدمة من البنك الدولي، والتي تبلغ قيمتها 146 مليون دولار أمريكي، في سبيل إعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية المتضررة في سوريا، وخاصة خطوط النقل ومحطات التحويل الرئيسية.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح أبو دي أن هذه المنحة تأتي كجزء من خطة شاملة تهدف إلى إعادة تأهيل قطاع الطاقة بشكل كامل. وتشمل الخطة تأهيل خطوط النقل ذات التوتر العالي 400 كيلو فولط، والتي تعتبر من الخطوط الاستراتيجية في الشبكة، خاصة على محوري الربط الإقليمي مع كل من تركيا والأردن. ومن المتوقع أن تساهم هذه الأعمال في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية ورفع مستوى موثوقيتها في المنطقة.
وأضاف أبو دي أن المنحة تتضمن أيضاً إعادة تأهيل محطات التحويل المركزية، وذلك من خلال أعمال الصيانة والتأهيل لعدد من المحطات الرئيسية، مثل محطات حلب 400 كيلو فولط F، ومحطة حلب D، ومحطة حلب ضاحية، ومحطة أوتيا 230 كيلو فولط. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المنحة تأهيل عدد من محطات تحويل 66 كيلو فولط في مناطق أورم الصغرى بريف حلب، وسراقب بريف إدلب، والنشابية، وزملكا، والحجر الأسود بريف دمشق. وتعتبر هذه المحطات محاور حيوية في نقل وتوزيع الطاقة، وإعادة تأهيلها سيؤدي إلى استقرار الخدمة الكهربائية في مناطق واسعة.
كما أشار أبو دي إلى أن جزءاً من المنحة سيخصص لتأمين مواد الصيانة والمعدات الفنية اللازمة لدعم استمرارية عمل محطات التحويل في باقي المناطق. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق برامج تدريب وتأهيل للعاملين والفنيين بهدف رفع مستوى الكفاءات المحلية وضمان جاهزية الكوادر للتعامل مع التحديات الفنية المستقبلية.
ويأتي هذا الدعم المقدم من البنك الدولي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز قدرة البنية التحتية السورية على التعافي، ويمثل دفعة مهمة لتحسين واقع التغذية الكهربائية، وخاصة في المناطق التي تضررت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.