الجمعة, 27 يونيو 2025 01:55 PM

تحليل اقتصادي: فجوة الأسعار والدخل بين دمشق وإدلب تتسع رغم تخفيض الرسوم الجمركية

تحليل اقتصادي: فجوة الأسعار والدخل بين دمشق وإدلب تتسع رغم تخفيض الرسوم الجمركية

يستغل "أبو سمير" الفرق الكبير في الأسعار بين محافظتي إدلب ودمشق لنقل السلع بأسعار أرخص لمعارفه في العاصمة. ففي كل رحلة، يحمل صندوقاً مليئاً بالبضائع المطلوبة.

على الرغم من قرار السلطة السورية الجديدة بخفض الرسوم الجمركية، لا تزال الأسعار في دمشق أعلى من مثيلاتها في إدلب. وقد أظهر رصد لموقع "اقتصاد" أن أسعار الأدوات الكهربائية، وقطع غيار السيارات، والدراجات النارية، والملابس أرخص في إدلب بنسبة تتراوح بين 25% و35%.

يعزو "أبو سمير" هذا الفرق إلى قرب إدلب من المعابر الحدودية وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، مما يدفع التجار إلى تقديم عروض تنافسية لجذب الزبائن. ويؤكد أن معظم السلع المستوردة تباع بسعر أقل في إدلب.

في المقابل، لا يوجد فرق كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل السكر، الرز، الحبوب، الزيت والسمن بين السوقين. وينطبق الأمر نفسه على أسعار المحروقات، لأنها مستوردة في كلتا المنطقتين.

أما الخبز، فيظل الأرخص في دمشق بفضل استمرار دعم الأفران من قبل الحكومة. حيث تباع الربطة بوزن 1200 غرام مقابل 4 آلاف ليرة سورية، مقارنة بـ10 ليرات تركية (نحو 2500 ليرة سورية) لربطة بوزن 600 غرام في إدلب.

ويفسر تجار من إدلب ارتفاع أسعار بعض السلع فيها بانفتاح أسواق المحافظة على باقي المحافظات السورية، مما أدى إلى زيادة الطلب على بضائع مثل الفروج واللحم والغاز والمواد الغذائية، وبالتالي ارتفاع أسعارها.

على الرغم من ميزة الأسعار في إدلب، إلا أن الأجور متدنية. فقد سجل "اقتصاد" انخفاضاً في أجور عمال المياومة، حيث لا تتجاوز 100 ليرة تركية يومياً (نحو 2.6 دولار)، بينما تبدأ أجرة العامل في دمشق من 40 ألف ليرة سورية (4 دولارات) وتصل إلى 100 ألف ليرة سورية (10 دولارات).

مشاركة المقال: