الجمعة, 27 يونيو 2025 09:03 PM

تحذير من "فاو": سوريا تواجه أسوأ موسم زراعي منذ 60 عامًا ونقص حاد في إنتاج القمح

تحذير من "فاو": سوريا تواجه أسوأ موسم زراعي منذ 60 عامًا ونقص حاد في إنتاج القمح

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من أن الموسم الزراعي الحالي في سوريا يواجه ظروفًا مناخية قاسية هي "الأسوأ" منذ حوالي 60 عامًا. وأوضحت هيا أبو عساف، مساعدة ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في سوريا، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن حوالي 75% من المساحات المزروعة والمراعي الطبيعية في سوريا قد تضررت، بما في ذلك حوالي 2.5 مليون هكتار من القمح.

وأشارت أبو عساف إلى أن قصر فصل الشتاء وانخفاض مستوى الأمطار ألحقا أضرارًا بنحو 95% من القمح البعل، في حين سينخفض إنتاج القمح المروي بنسبة تتراوح بين 30 و40% عن المعدل المعتاد، وفقًا لمؤشرات "فاو".

وحذرت المنظمة من أن العجز في إنتاج القمح قد يصل إلى ما بين 2.5 و2.7 مليون طن، مما يعرض 16.3 مليون شخص في سوريا لخطر انعدام الأمن الغذائي هذا العام، وهو ما قد يدفع سوريا إلى الاعتماد على الاستيراد.

وكانت المؤسسة العامة السورية للحبوب قد أعلنت في 24 حزيران الحالي أن إجمالي الكميات المستلمة من محصول القمح لموسم 2025 بلغ 212826 طنًا في كافة المحافظات السورية.

وأوضح المدير العام لمؤسسة الحبوب، حسن محمد العثمان، أن سهل الغاب، الذي يمتد بين محافظتي إدلب وحماة، يُعد من أكثر المناطق إنتاجًا للأقماح، حيث يعطي "إنتاجًا جيدًا" حتى في سنوات الجفاف. وأضاف أن منطقة حلب، التي تعتمد على قنوات الري من نهر الفرات، تُعد أيضًا من المناطق الهامة في إنتاج القمح.

وأكد العثمان أن الأقماح المنتجة تمتاز بجودتها ومواصفاتها المتميزة، من حيث اكتمال نضج حبة القمح وتحقيقها وزنًا نوعيًا، بصنفيها القاسي والطري.

وفي سياق متصل، منعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في 23 حزيران، دخول مادة القمح من جميع المنافذ البرية والبحرية خلال موسم 2025 إلى سوريا، بناءً على طلب من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن وزارة الاقتصاد أن هذا القرار يهدف إلى منع حالات التداخل في الشراء بين القمح المحلي والمستورد خلال موسم الشراء، نظرًا للدعم المقدم من رئاسة الجمهورية لمزارعي القمح. وأكدت الوزارة حرصها على حصول المزارع السوري على كامل حقه في تسليم موسمه من القمح للعام الحالي دون معوقات.

وتشير الظروف الجوية والاقتصادية إلى انخفاض إنتاجية موسم القمح للعام الحالي في سوريا، وسط عدم وضوح بدائل الحكومة لتأمين المادة من مصادر متعددة كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، مما قد يؤثر على رغيف الخبز، السلعة الأساسية على مائدة المواطنين.

مشاركة المقال: