السبت, 28 يونيو 2025 06:09 PM

حقيقة منع المجالس الحسينية في السيدة زينب: نفي رسمي وتوضيحات حول الأحداث الأخيرة

حقيقة منع المجالس الحسينية في السيدة زينب: نفي رسمي وتوضيحات حول الأحداث الأخيرة

تداولت صفحات التواصل الاجتماعي أخبارًا عن إصدار الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قرارًا بمنع المجالس الحسينية في مقام السيدة زينب خلال شهر محرم. عنب بلدي تحققت من الخبر ولم تجد تأكيدًا له على المواقع الرسمية للرئاسة السورية.

المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية نفى هذه الأخبار ووصفها بالمضللة، مؤكدًا في تصريحات لصحيفة "الثورة" الرسمية عدم صدور أي قرار رئاسي بمنع إقامة المجالس الحسينية في منطقة السيدة زينب خلال شهر محرم. ودعا المكتب إلى أخذ الأخبار من مصادر رسمية وتجنب الإشاعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

"الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع أهل البيت في سوريا" نشرت عبر صفحتها في فيسبوك صورًا من إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالطائفة الشيعية في اليوم الثاني من شهر محرم، والتي تعرف بـ "المجالس الحسينية".

في سياق متصل، أُغلق مقام السيدة زينب في دمشق لساعات في 1 شباط الماضي، بسبب حالة فوضى نتيجة توافد عدد كبير من الشبان بعد انتشار شائعة عن فتح باب التوظيف في المقام. ووقعت مشاحنات داخل المرقد، وتبين أن بعض الداخلين استغلوا الذريعة لإثارة البلبلة، وفقًا لما نقلته الهيئة العلمائية لأتباع المذهب الإثني عشري.

نائب رئيس الهيئة، الشيخ أحمد الخطيب، أوضح في تسجيل مصور أن الإغلاق كان بهدف احتواء الموقف بعد محاولة أحد الأشخاص الاعتداء على مدير المقام، مشيرًا إلى أن بعض المتورطين معروفون بسوابقهم. وأضاف أن الإجراء اتُّخذ بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وقُدّم على أنه "صيانة مؤقتة" لضمان عدم تطور الاشتباك وتأمين استقرار المكان.

وفي 11 كانون الثاني الماضي، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة (لم تسمِّه) أن السلطات أحبطت محاولة تفجير داخل مقام "السيدة زينب". واتهم المصدر تنظيم "الدولة الإسلامية" بالوقوف خلف التخطيط للتفجير. وأضافت "سانا" نقلًا عن المصدر نفسه أن العملية أسفرت عن اعتقال المتورطين، ووصفت محاولة التفجير بأنها "عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري". وأكد المصدر أن جهاز الاستخبارات العامة "يضع كل إمكانياته للوقوف في وجه كل محاولات استهداف الشعب السوري بجميع أطيافه".

مشاركة المقال: