أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في وزارة الدفاع السورية، “عدي العبدالله”، أن الوزارة تعمل على خطة استراتيجية تهدف إلى إلغاء التجنيد الإجباري واستقطاب الكفاءات الشابة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري الدولي.
وفي حديث لموقع أوضح “العبدالله” أن عملية إعادة هيكلة الجيش تجري وفق خطة متكاملة تعتمد على تقييم شامل للتحديات السابقة والحالية. وأضاف أن الوزارة وصلت إلى مراحل متقدمة في تنظيم البنية الهيكلية والوظيفية، مع التركيز على تعزيز الكفاءة والاحترافية والقدرة الدفاعية، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة.
وأشار “العبدالله” إلى أن الوزارة تعتمد معايير دقيقة في قبول المتطوعين، تشمل اللياقة البدنية، والكفاءة الذهنية، والسلوك العام، والتحصيل العلمي، مع اهتمام خاص باستقطاب الشبان ذوي الاختصاصات التقنية والعلمية، وذلك لتعزيز القدرات المعرفية والتكنولوجية للجيش.
كما أكد انفتاح الوزارة على توسيع علاقاتها العسكرية مع الدول الصديقة والحليفة، من خلال اتفاقيات قائمة على احترام السيادة الوطنية وتحقيق المصالح المشتركة. وتُجرى حالياً مشاورات مع شركاء إستراتيجيين لتعزيز مجالات التدريب وتبادل الخبرات، إضافة إلى الدعم الفني واللوجستي.
وأكد “العبدالله” أن الجيش السوري أثبت صلابته في مواجهة الظروف الصعبة، ويعمل حالياً على رفع جاهزيته من خلال برامج تدريبية مكثفة وإعادة تنظيم القوات. وأضاف أن مناهج الأكاديميات العسكرية تُحدّث، وتُعتمد دورات تخصصية لتأهيل الضباط، إضافة إلى اعتماد آليات ترقية تستند إلى الكفاءة، بما يضمن إنتاج قيادات عسكرية تمتلك رؤية إستراتيجية.
ودعا “العبدالله” الشباب السوري إلى المساهمة في بناء الجيش الوطني الحديث، واصفاً هذه المشاركة بأنها تمثل “شرفاً ومسؤولية وطنية”، ومؤكداً أن الجيش في صيغته الجديدة سيكون أكثر عدلاً واحترافية، وأن دور الشباب محوري في صناعة مستقبل سوريا الآمنة والقوية.