نفت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا بشكل قاطع وجود أي اختراق حديث لمواقع حكومية سورية، وأكدت أن ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما هو إلا تسريبات قديمة.
وكانت بعض الصفحات على منصات مثل "فيسبوك" و"تلجرام" قد تداولت أنباءً يوم السبت 28 من حزيران، حول اختراق مزعوم لعدة مواقع حكومية سورية، وتسريب بيانات حساسة تابعة لمؤسسات مختلفة في سوريا، مثل بيانات النقابات، وإدارة الهجرة والجوازات، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالإضافة إلى بيانات جامعات خاصة، وعرض هذه البيانات للبيع على الإنترنت.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضحت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية أنها تتابع عن كثب ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن هذه الادعاءات المتعلقة بالاختراقات الإلكترونية الحديثة التي تستهدف المواقع الحكومية السورية.
وأكدت الوزارة أنه "لا وجود لأي اختراقات جديدة، وأن جميع الادعاءات التي تتحدث عن اختراقات حديثة لمواقع إلكترونية سورية عارية عن الصحة تمامًا، وأن ما يتم تداوله حاليًا هو عبارة عن تسريبات قديمة، ولا يمثل أي تهديد جديد للأمن السيبراني" في سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أن العديد من المواقع المشار إليها في هذه الادعاءات متوقفة عن العمل منذ فترة طويلة، وبعضها خارج الخدمة بالكامل، وأنه من الناحية التقنية، فإن التأثير عليها أو اختراقها في الوقت الحالي أمر غير ممكن.
كما رصدت الوزارة عدة محاولات تصيّد إلكتروني تستهدف الأفراد من خلال رسائل وروابط زائفة، تهدف إلى جمع بيانات المستخدمين بطرق احتيالية، إلا أن هذه المحاولات لم تؤثر على البنية التحتية الرقمية.
ودعت الوزارة السوريين إلى اتخاذ الحيطة والحذر ورفع مستوى الوعي الأمني في التعامل مع المصادر الرقمية، وأضافت أن سوريا تواجه اليوم تحديات تقنية ناجمة عن وجود عدد من المواقع الحكومية التي تم تطويرها في فترات سابقة دون مراعاة كافية لمعايير الأمن السيبراني، إضافة إلى صعوبات في إدارة هذه المواقع نتيجة توقف الشركات المطورة للمواقع أو عدم استجابتها، مما اضطر الوزارة إلى إيقاف عدد من هذه المواقع مؤقتًا لحين تسوية أوضاعها.
ودعت الوزارة المواطنين ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، وعدم الانجرار وراء حملات تستهدف إثارة القلق دون مستند أو دليل.
يذكر أن مواقع سورية تعرضت لمحاولات اختراق سيبرانية، رصدها مركز أمن المعلومات الوطني، بالتعاون مع خبراء سوريين في مجال الأمن السيبراني.
وكانت عنب بلدي قد نقلت عن وزارة الاتصالات السورية في بيان نشرته عبر صفحتها في "فيسبوك"، في 13 من حزيران الحالي، أن الوزارة تلقت بلاغات عن الثغرات الأمنية التي اكتشفت من قبل المختصين.
