كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالنقاش السري الذي دار في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس. ووفقًا للهيئة، فإن هذا النقاش، الذي شارك فيه قادة المؤسسة الأمنية، والذي أدى إلى تأجيل الجلسة هذا الأسبوع، تمحور حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع سوريا.
وكانت المحكمة المركزية في القدس قد وافقت، يوم الأحد، على طلب نتنياهو بتأجيل جلسات الاستماع في محاكمته بتهم الفساد، وذلك بعد مثوله أمامها في جلسة سرية.
وفي سياق متصل، نشر حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، وثيقة صادرة عن المحكمة المركزية في القدس، جاء فيها: "بعد تقديم التوضيحات التي شهدت تغييرات حقيقية، واستناداً إلى المعطيات الجديدة مقارنة بالقرارات السابقة، نوافق جزئياً على الطلب، ونلغي في هذه المرحلة الأيام المحدّدة لجلسات استماع بنيامين نتنياهو في 30 يونيو، و2 يوليو".
وفي تصريحات سابقة، أشار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أن سوريا لا تخطط لفتح جبهة عسكرية ضد إسرائيل، وأن تركيزها منصب على الاستقرار الداخلي وإعادة بناء الدولة. ورأى أن "الازدهار لن يتحقق لأيّ من الدولتين في ظل الخوف"، مضيفاً أن "لدى سوريا وإسرائيل أعداء مشتركين، وأنه يمكن للبلدين لعب دور رئيسي في الأمن الإقليمي".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بقاء إسرائيل في مرتفعات الجولان شرط أساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا. وقال، عبر قناة "آي نيوز 24": "اعتراف سوريا بسيادة إسرائيل على الجولان شرط لأيّ اتفاق مستقبلي مع الرئيس السوري أحمد الشرع". وأضاف: "إذا أُتيحت لإسرائيل فرصة التوصّل إلى اتّفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت سيادتنا، فهذا أمر إيجابيّ لمستقبل الإسرائيليين".
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار