دير الزور – نورث برس – كشف محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، في تصريحات أدلى بها لنورث برس وعدد من وسائل الإعلام الأخرى يوم الاثنين، عن الخطط المستقبلية التي تتبناها المحافظة في مجالات الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية المتنوعة.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها المكتب الإعلامي في محافظة دير الزور في مدرج مبنى المحافظة، بحضور المحافظ ونائبه، بالإضافة إلى مدير مديرية الإعلام وجمع من الشخصيات المجتمعية والسياسية.
وأكد المحافظ، خلال الندوة التي حضرها نائبه ومسؤولون آخرون من المحافظة، أن ملف إعادة الإعمار يحظى بأولوية قصوى ضمن اللجنة الاقتصادية العليا للتنمية الاقتصادية، والتي تتبع لها مديريات إعادة الإعمار والاستثمار.
وأشار إلى أن هذه المديريات تم تأسيسها حديثاً بهدف إعداد الخطط الضرورية، مؤكداً أن دير الزور تمتلك خططاً متكاملة وجاهزة لإعادة الإعمار.
وأضاف أن القيادة السورية تولي اهتماماً كبيراً بإعادة إعمار دير الزور، وأن المحافظة قد انتهت من تجهيز المخططات وتأمين الكوادر البشرية المؤهلة للمساهمة الفعالة في هذه المرحلة فور انطلاقها، مع الإشارة إلى وجود تحديات مالية ولوجستية كبيرة تعترض هذا المسار.
وفيما يتعلق بالأمن والاستقرار، تحدث المحافظ عن الدورات التدريبية المكثفة التي يخضع لها المنتسبون الجدد، وعن الجهود المبذولة لتطوير قدرات عناصر الأمن، مؤكداً أن ذلك سيمثل "مصدر أمن واستقرار مضمون".
وتوقع تحسناً ملحوظاً في الأيام المقبلة بعد إطلاق برنامج إعادة التأهيل والتدريب والهيكلية الجديدة لوزارة الداخلية (المعتمدة منذ 2018)، والتي تغطي كافة الجوانب لضمان الأمن والأمان في المنطقة، مع الإقرار بوجود تحديات كبيرة في هذا المجال أيضاً.
وأوضح أن خطط التنمية المستدامة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإعادة تشغيل البلاد والخطط الدولية العامة، مشيراً إلى أن دير الزور تمتلك إمكانات هائلة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال قطاع الزراعة، وكشف عن مشروع زراعي ضخم بالتعاون مع الجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا، يتضمن مشروع ري وسقاية سيغطي مساحة تصل إلى 160 ألف متر مربع، وهو ما يكفي لري حوالي 80% من الأراضي السورية المزروعة بالقمح.
وأكد أن 17 فريقاً من الدول العربية سيصلون قريباً لإجراء مفاوضات حول هذا المشروع الذي حظي بموافقة الحكومة.
إعداد: علي البكيع – تحرير: سعد اليازجي
