أقرّ برنامج الأغذية العالمي (WFP) تعديلات على خطة توزيع الطحين المدعوم على الأفران في محافظة درعا، جنوبي سوريا. أفاد مراسل عنب بلدي في درعا، الثلاثاء 1 من تموز، بأن البرنامج أوقف تزويد الطحين للمخابز التي بدأ دعمها في مطلع حزيران الماضي، والتي كانت تتركز في ريف درعا الغربي ودرعا البلد وبعض مناطق اللجاة، واستبدلها بمخابز في ريف درعا الشرقي.
نتيجة لذلك، عادت أسعار ربطة الخبز في الأفران التي كانت مدعومة إلى سعرها السابق وهو 4000 ليرة سورية، بعد أن كانت 2400 ليرة خلال فترة الدعم.
أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا، عادل الصياصنة، لعنب بلدي أن التوجه الجديد للمنظمة يهدف إلى دعم 35 فرنًا في ريف درعا الشرقي. وأضاف أن خريطة الدعم هي من اختصاص منظمة الأغذية العالمية، ولا تتدخل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلا في الإشراف وتقديم الإحصائيات.
وذكر الصياصنة أن عقد المنظمة مع وزارة الاقتصاد والصناعة يمتد لثلاثة أشهر، بكمية 90 طن يوميًا. وتقوم المنظمة بتزويد الأفران في المحافظة بالطحين، نظرًا لعدم وجود مطاحن في درعا، حيث يتم استيراد الطحين من محافظات سورية أخرى.
في تصريح سابق لعنب بلدي، قال المدير العام للمؤسسة العامة للمخابز، محمد صيادي، إن وزارة الاقتصاد والصناعة وقعت في أيار الماضي اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، لتزويد 64 مخبزًا بالدقيق المدعوم، ضمن المرحلة الأولى من مشروع دعم رغيف الخبز، وشملت محافظات درعا واللاذقية وطرطوس وحلب وحماة وحمص. وقد شمل الدعم 35 فرنًا، تركز معظمها في ريف درعا الغربي ودرعا البلد وقرى اللجاة.
أثار توزيع الخبز في سعران معارضة بعض السكان في درعا، الذين اعتبروا أن القرار غير عادل في التوزيع، ورأوا أنه كان من الأفضل توزيع الدعم على جميع الأفران وتخفيض السعر بشكل جزئي بما يتناسب مع هذا الدعم.
وفي 14 من شباط الماضي، خفضت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وزن ربطة الخبز من 1500 غرام إلى 1200 غرام.
يوجد في محافظة درعا 117 مخبزًا، من بينها ستة أفران آلية، موزعة في كل من درعا وطفس وجاسم وبصرى الشام والصنمين. وبعد سقوط نظام الأسد، ألغت الحكومة الانتقالية العمل بالبطاقة الذكية ورفعت سعر الربطة من 400 ليرة سورية إلى 4000 ليرة سورية.
