غضب عارم لاستخدام اسم عبد الباسط الساروت في مشهد راقص: هل هي إهانة أم استغلال؟


هذا الخبر بعنوان "غضب واسع بعد ظهور اسم الساروت في مشهد رقص ليلي... إساءة أم جهل؟" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٧ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي موجة غضب واستياء عارمة. يظهر الفيديو مجموعة من الشباب والشابات يرقصون في ملهى ليلي على أنغام أغنية تذكر اسم الشهيد عبد الباسط الساروت، أحد أبرز رموز الثورة السورية. تزامن نشر الفيديو مع تصاعد الأحداث المأساوية في غزة، مما أثار استياءً مضاعفًا لدى الكثيرين.
يوثق الفيديو لحظات الرقص حول طاولات الشراب، بينما يُردد جزء من أغنية يقول: "وبعالي الصوت يرحم ترابك ساروت أنا وياك يا أبو شامة". ثم يقوم أحد الحاضرين برفع علامة النصر، وهو مشهد صدم المتابعين الذين وصفوه بأنه "إهانة صريحة لرمز ثوري" وتعدٍ على قدسية القضية السورية.
عبّر ناشطون وكتاب عن غضبهم الشديد، مؤكدين أن الساروت، الذي ضحى بحياته من أجل كرامة السوريين، لم يكن ليوافق على أن يُذكر اسمه في مثل هذه الأجواء. وتساءلوا: كيف يمكن اختزال تضحيات الثورة في أغاني تُعزف في الملاهي الليلية؟ وكيف يجرؤ بعض الموالين السابقين للنظام على محاولة التقرب من الثورة وهم لم يفهموا معناها الحقيقي؟
أشار العديد من المعلقين إلى أن بعض الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو شاركوا سابقًا في احتفالات مناهضة للنظام ورفعوا العلم الأخضر، لكن سلوكهم الحالي يكشف عن انعدام المبادئ وأنهم يتحركون فقط لتحقيق مصالحهم الشخصية. وكتب أحدهم: "لا يعنيهم لا الثورة ولا بشار... كل ما يهمهم هو الرقص والتملق."
تزامن نشر الفيديو مع تصعيد إسرائيلي دموي في قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الغضب. وعلق أحد المتابعين: "أهلنا يُقتلون، وهؤلاء يرقصون! أي انحدار أخلاقي هذا؟"
لم يكن هذا الفيديو هو الوحيد الذي أثار الانتقادات، فقد سبقه تصريح لعمر رحمون، أحد المؤيدين المعروفين للنظام، عندما أخطأ في قراءة بيت شعري، قائلاً: "لقد صمنا عن الإفطار دهرًا" بدلاً من "صمنا عن الأفراح"، مما أثار السخرية والاستهزاء.
في مواجهة هذه الموجة من الإساءة والتشويه، طالب النشطاء بمحاسبة كل من يسيء إلى رموز الثورة، داعين إلى وضع ضوابط واضحة لحماية تضحيات الشهداء من العبث والتمييع، وسط قلق متزايد بشأن محاولات "التسلل الرمزي" التي يقوم بها بعض الذين تورطوا سابقًا في دعم النظام.
اللي ما يعرف الصقر يشويه ذكر اسم الساروت بالمراقص والكازينوهات الليلية أمر معيب ومخز، ولا يليق بتاريخه ومكانته. — Ammar Alhilal (@99_amori)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة