السبت, 5 يوليو 2025 01:11 AM

حملة تضليل تستهدف المستشار الألماني ميرتس: ما هي الأكاذيب ومن يقف وراءها؟

حملة تضليل تستهدف المستشار الألماني ميرتس: ما هي الأكاذيب ومن يقف وراءها؟

منذ أدائه اليمين الدستورية، يواجه المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، حملة تضليل واسعة النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تتضمن الحملة نشر أكاذيب ملفقة تهدف إلى تشويه سمعته وسمعة حزبه.

الحكومة الألمانية رصدت "تدفقاً قوياً للغاية من المنشورات" المضللة منذ تولي ميرتس منصبه. وبحسب المتحدث باسم الحكومة، فإن حدة الأكاذيب تصاعدت مقارنة بالفترة التشريعية الماضية، مشيراً إلى وجود "تضليل وتشويه للسمعة الشخصية ودعاية موجهة على العديد من القنوات".

تتضمن الادعاءات الكاذبة المتداولة خططاً مزعومة لفرض ضريبة مدرسية، وزيادة ساعات العمل الأسبوعية، وإجراء زيارات منزلية للتحقق من الإجازات المرضية، وتطبيق مبكر لفترة الهدوء الليلي. بالإضافة إلى ذلك، انتشر مقطع فيديو مزيف يظهر ميرتس وهو يروج لمنتجات مالية مشبوهة.

معهد الحوار الاستراتيجي (ISD)، وهو منظمة معنية بمكافحة التضليل الإعلامي، رصد أيضاً أخباراً كاذبة تستهدف ميرتس. ويرى المحلل في المعهد، بابلو ماريستاني دي لاس كاساس، أن ميرتس، كمرشح عن الحزب "المسيحي الديمقراطي"، أصبح هدفاً للأخبار الكاذبة بعد انهيار الحكومة الألمانية السابقة. ويضيف أن حملات التضليل اشتدت منذ توليه منصبه وإعلانه عن استمرار دعمه لأوكرانيا.

من بين الشائعات التي انتشرت بسرعة، مقطع فيديو يزعم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخفى كيساً من الكوكايين أثناء توجهه إلى كييف برفقة ميرتس، وأن ميرتس أخفى ملعقة لتعاطي الكوكايين. تبين لاحقاً أن المادة المخدرة المزعومة كانت مجرد منديل ورقي، وأن الشيء الموجود أمام ميرتس كان عصا صغيرة لتقليب مشروب.

لا يستبعد ماريستاني دي لاس كاساس أن تكون جهات تابعة للكرملين وراء هذه الأخبار الكاذبة، نظراً لدعم ميرتس القوي لأوكرانيا. كما يشير إلى أن هناك حسابات إلكترونية يمينية متطرفة تستهدف ميرتس بسبب موقفه من قضية الهجرة ورفضه الائتلاف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا".

الحكومة الألمانية تراقب حملات التضليل الموجهة من الخارج، والتي تهدف إلى تقويض الثقة بالمؤسسات الرسمية وزعزعة استقرار المجتمعات الديمقراطية. المستشار ميرتس يأخذ التضليل المتداول "على محمل الجد"، لكن لا يزال من غير الواضح من يقف بالضبط وراء هذه الحملات.

منذ انتخابه مستشاراً، أصبح ميرتس هدفاً رئيسياً للأخبار الكاذبة، حيث توجد حسابات على منصة "تيك توك" مخصصة لنشر معلومات مضللة عن سياساته باستخدام محتوى من إنتاج الذكاء الاصطناعي.

يلاحظ المحللون أن استراتيجية نشر الادعاءات الكاذبة تغيرت، حيث يتعرض ميرتس لحملات تشويه على المستوى السياسي، بينما تعرض ساسة من حزب "الخضر" في الحكومة السابقة لحملات تشويه على المستوى الشخصي.

وفقاً لمحلل معهد الحوار الاستراتيجي، فإن حملات التضليل الموجهة ضد النساء تستهدف بشكل متزايد جوانب متعلقة بالجنس، مثل "المظهر، أو الجنس، أو الحياة الخاصة".

(aawsat)

مشاركة المقال: