نظمت الجمعية النوعية المتخصصة بتربية النحل وإنتاج العسل في سوريا، التابعة للاتحاد العام للفلاحين، اليوم في دمشق ورشة عمل هامة تناولت واقع تربية النحل وإنتاج العسل في البلاد.
ركزت الورشة، التي أقيمت في مبنى الاتحاد، على سبل مواجهة التحديات التي تعترض عمل هذا القطاع الحيوي، وذلك تحت عنوان "أهم التحديات وآفاق تطوير قطاع النحل في سوريا".
شملت محاور الورشة استعراضاً لأبرز التقنيات المستخدمة في مكافحة الجائحات المرضية التي تصيب النحل، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ على جودة العسل المنتج. كما ناقشت الورشة إعادة هيكلة جمعيات النحل على مستوى كل محافظة، وجمعها في جمعية واحدة، وإعادة النظر في آليات عملها.
أشار رئيس الجمعية الدكتور بسام نضر إلى التحديات المناخية التي أثرت بشكل كبير في إنتاج العسل للموسم الحالي، ومن أبرزها ارتفاع الحرارة، والصقيع، والرياح الشديدة التي شهدتها سوريا خلال موسم الإزهار، إضافة إلى انحباس الأمطار وعدم توزعها بالشكل المناسب، ما أدى إلى تدني إنتاج العسل وارتفاع تكاليف الإنتاج.
شدد الدكتور نضر على ضرورة إعادة إحياء مشروع تطوير النحل في وزارة الزراعة، وذلك عبر إنشاء مكتب خاص يعنى بتطوير تقنيات النحل، وإعادة إحصاء النحالين الفاعلين على مستوى كل جمعية في كل محافظة، وأهمية المشاركة الفاعلة في المعارض المحلية والدولية، وتفعيل الانضمام للجنة المصدرين السوريين.
من جانبه، أكد المهندس بسام الحسين، مدير العلاقات العامة في الاتحاد، على أهمية دعم مربي النحل والمحافظة على منتجاتهم كثروة وطنية، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل على تأسيس جمعيات إنتاجية تعاونية متخصصة في سوريا، تبدأ من التربية وصولاً إلى التسويق.