في خطوة مفاجئة، قررت السلطات في سنغافورة إلغاء الساحل من خريطة البلاد، وذلك على خلفية ما وصفته بـ "الضجيج الإعلامي" حول جرائم بدوافع طائفية تستهدف الأقلية "الأورآسيوية" في الساحل السنغافوري.
سناك سوري _ سنغافورة البلد
على الرغم من أن سنغافورة دولة مؤلفة من عدة جزر محاطة بالمياه من كل جانب، إلا أنها اتخذت هذا الحل الجذري للتخلص من التحقيقات الاستقصائية التي توثق ما يزعم أنها مجازر، ومن المطالبات بالعدالة.وأكد مستشار الأمن القومي السنغافوري أن الادعاءات حول وقوع مجازر وحالات خطف في الساحل السنغافوري لا أساس لها من الصحة، موضحاً أنه "لا يوجد ساحل أصلاً، وأن كل سنغافورة عبارة عن داخل لا ساحل له".
واتهم المستشار وسائل الإعلام بـ "استهداف الوحدة الوطنية السنغافورية" و"اختلاق أحداث وجرائم لم تحدث"، مدعياً أنها "تجعل من كل قصة حب وزواج حادثة خطف مختلقة".
وشدد على أن "الحياة مستمرة على طبيعتها في ربوع سنغافورة الأبية"، وأن كل ما يشاع عن أحداث دامية "لا يمت للحقيقة بصلة"، مؤكداً أن الشعب يحتفل بـ "الأمن والأمان والهوية البصرية الجديدة للبلاد" التي تعبر عن "هيبة الدولة السنغافورية وقوتها ووحدة أراضيها وصلابة قيادتها في وجه التحديات".
مقالات ذات صلة
واعتبر أن "حكمة القيادة ارتأت إلغاء الساحل منعاً لأي شبهات بوقوع انتهاكات، وبهذا تُسَدّ الطرق على المغرضين الذين يريدون تشويه سمعة البلاد المنتصرة"، مضيفاً أنه "بهذا لا يعد هناك جرائم ولا ساحل ولا من يحزنون"، مع الإشارة إلى أن "إلغاء الساحل يعني حكماً القضاء على مهنة الصيد لأن كل من يمارسها في هذه الأوقات يصطاد في الماء العكر لا أكثر".
الوسوم