الإثنين, 7 يوليو 2025 04:14 PM

اللاذقية تحترق: ألسنة اللهب تلتهم غابات الفرنلق والألغام تعيق جهود الإطفاء

اللاذقية تحترق: ألسنة اللهب تلتهم غابات الفرنلق والألغام تعيق جهود الإطفاء

تتفاقم أزمة الحرائق في محافظة اللاذقية، حيث امتدت النيران لتطال غابات الفرنلق في منطقة كسب شمال شرق المدينة. تواجه فرق الدفاع المدني والإطفاء صعوبات جمة في عمليات الإخماد المستمرة منذ الخميس الماضي.

أفاد الدفاع المدني السوري بأن انتشار النيران في غابات الفرنلق، المعروفة بكثافتها النباتية وتضاريسها الوعرة، يزيد من تعقيد الوضع الميداني، خاصة مع ازدياد سرعة الرياح و بعد مصادر المياه و عدم وجود خطوط نار قادرة على عزل النيران.

في غضون ذلك، نفت فرق الإطفاء وجود أي ارتباط مباشر بين هذه الحرائق وحرائق أخرى اندلعت في منطقة عين بندق بريف إدلب، مؤكدة السيطرة على حريق عين بندق بعد 15 ساعة من العمل. وتتواصل الجهود في اللاذقية، خاصة في جبل التركمان، حيث وصلت النيران إلى أحد الوديان شديدة الانحدار وتوغلت داخل غابات الفرنلق.

أفادت مصادر من فرق الإطفاء بأن مخلفات الحرب والألغام المزروعة في المناطق الجبلية تشكل خطراً داهماً على حياة فرق الإنقاذ، مما يعيق عمليات التدخل. وقد حدث ذلك بالفعل في الحريق الذي اندلع بالقرب من قرية فورو في جبال ريف حماة المطلة على سهل الغاب يوم الأحد.

وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، الذي ظهر في صورة متداولة وهو يجلس مع عناصر الإطفاء، صرح قائلاً: «منذ يوم أمس (السبت) وأنا متواجد مع الفرق العاملة على إخماد الحرائق في ريف اللاذقية. الوضع مأساوي للغاية، حيث تحول مئات آلاف الأشجار الحراجية إلى رماد على مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار في 28 موقعاً».

أكدت وزارة الزراعة أن الخسائر الناجمة عن الحرائق الحالية تعتبر من أكبر الضربات التي تعرضت لها الثروة الحراجية في البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث تقدر الخسائر بنحو 10 آلاف هكتار من الأراضي الحراجية. وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع المتضررين والنازحين من الحرائق وتقديم الدعم الإغاثي لهم.

تعتبر غابات الفرنلق من أبرز الغابات الطبيعية في الساحل السوري، وتمتد على مساحة تتجاوز 1500 هكتار في شمال محافظة اللاذقية ضمن منطقة الباير، وتضم أكثر من 200 نوع من النباتات.

يذكر أن فرق إطفاء من تركيا والأردن قد دخلت سوريا للمساعدة في إخماد الحرائق التي وصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ 70 عاماً.

مشاركة المقال: