تأجيل زيارة أمنية لبنانية إلى دمشق: هل يعيق تشكيل الحكومة الجديدة التنسيق الحدودي؟

أعلنت وسائل إعلام لبنانية عن تأجيل زيارة وفد أمني لبناني إلى سوريا كانت مقررة هذا الأسبوع، وذلك لبحث التطورات الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين.

وبحسب تقرير لقناة "LBC" اللبنانية، جاء التأجيل بطلب من السلطات السورية، دون إيضاح الأسباب. وكان من المقرر أن يترأس الوفد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر لبناني رفيع المستوى أن التأجيل يعود إلى انشغال دمشق بتشكيل حكومة جديدة، وتقرر إرجاء الزيارة إلى وقت لاحق.

تهدف الزيارة المؤجلة إلى تعزيز التعاون الأمني بين لبنان وسوريا، ومناقشة سبل تحسين السيطرة على الحدود ومنع أي اعتداءات متبادلة.

كان من المفترض أن يلتقي الوزير اللبناني بنظيره السوري مرهف أبو قصرة، ومسؤولين آخرين، لتعزيز التعاون الأمني.

يُذكر أن وزارتي الدفاع في البلدين قد توصلتا سابقًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق، وذلك عقب اشتباكات حدودية خلفت ضحايا.

وتشهد المناطق الحدودية توترًا متصاعدًا، حيث تتهم سوريا عناصر من "حزب الله" اللبناني بالضلوع في عمليات داخل الأراضي السورية.

يأتي هذا التطور في ظل تحولات سياسية يشهدها لبنان، أبرزها انتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ رئاسي دام أكثر من عامين، مما يفتح الباب لتطورات جديدة في العلاقات اللبنانية السورية.