أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عن بدء حوار بين سوريا وإسرائيل، وذلك بالتزامن مع إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الإمارات العربية المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في بيروت عقب لقائه بالرئيس اللبناني، أوضح باراك أن الحكومة السورية الجديدة، التي تولت السلطة بعد سقوط "حليف إيران" بشار الأسد، بدأت حوارًا مع إسرائيل.
وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد وصل إلى الإمارات في زيارة رسمية، حسبما ذكرت وكالة "سانا"، دون الإشارة إلى أسباب الزيارة أو المواضيع التي ستتم مناقشتها.
من جهة أخرى، ذكر الصحفي فراس دالاتي عبر حسابه على "فيس بوك" أن طائرة قادمة من تل أبيب هبطت في مطار أبو ظبي قبل وصول الرئيس الشرع.
وأشار دالاتي إلى أن هذه الطائرة تتحرك بشكل متكرر بين تل أبيب وعواصم المنطقة، ويُشاع أنها تابعة للمخابرات الإسرائيلية.
وربط ناشطون بين زيارة الشرع للإمارات ووصول الطائرة الإسرائيلية، مع تصريحات المبعوث الأمريكي حول بدء الحوار بين البلدين.
يذكر أن "هيئة البث" الإسرائيلية كانت قد ذكرت في 27 من حزيران الماضي أن البيت الأبيض يسعى لتوسيع اتفاقيات "أبراهام" لتشمل السعودية وسوريا ولبنان، بعد انتهاء الهجوم بين إسرائيل وإيران.
كما صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، حينها بأن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات هادئة مع إسرائيل حول مختلف القضايا.
واعتبر باراك، في حديث لقناة "الجزيرة"، أن حكومة الرئيس السوري، أحمد الشرع، لا ترغب في الحرب مع إسرائيل، داعيًا إلى منح الإدارة السورية الجديدة فرصة.
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد صرح في 25 من حزيران الماضي بأن العمل جار على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يدير حوارًا مباشرًا بين الحكومة السورية وإسرائيل، مرشحًا دخول سوريا في اتفاقيات التطبيع.
وبحسب الصحيفة، قال هنغبي في اجتماع سري لأعضاء الكنيست في 24 من حزيران الماضي، إن سوريا ولبنان مرشحتان للانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام".
وأضاف أن هناك حوارًا مباشرًا مع سوريا على جميع المستويات، بما في ذلك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وليس مجرد حوار غير مباشر كما تم الإعلان عنه.
وأكد هنغبي خلال الاجتماع الذي جرى في 22 من حزيران، وفقًا للصحيفة، أنه يدير الحوار بنفسه فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والسياسي.
وحول الانسحاب من المنطقة العازلة مع سوريا، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "إذا كان هناك تطبيع، فسندرس الأمور".