أعلن فريق الاستجابة الأولية في مجلس الرقة المدني، بالتعاون مع فوج إطفاء الطبقة وفريقي الحسكة والقامشلي، اليوم الثلاثاء، عن تحرك فرقه نحو المناطق المتضررة للمساهمة في جهود إخماد الحرائق المشتعلة.
وأفاد مراسل في الرقة بأن القافلة تتألف من ثلاث وحدات إطفاء مجهزة بالكامل، تضم كوادر مدربة ومعدات متطورة، بالإضافة إلى سيارة إسعاف مجهزة لتقديم الدعم الطبي الطارئ للعاملين في الميدان أو للمدنيين المتضررين.
وأوضح المراسل أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين مناطق الشمال الشرقي والمناطق المنكوبة في الساحل السوري، وذلك تأكيداً على الوحدة والتكاتف في مواجهة الكوارث الطبيعية، وحماية الأرواح والممتلكات من ألسنة اللهب التي تهدد الغابات والمنازل.
تشهد مناطق الساحل السوري منذ أيام حرائق واسعة النطاق، اندلعت في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية وطرطوس، وامتدت بفعل الرياح والجفاف لتطال مساحات كبيرة من الغابات والأحراش والأراضي الزراعية.
وتعتبر هذه الحرائق من بين الأشدّ التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، حيث تسببت في نزوح عشرات العائلات بعد اقتراب النيران من منازلهم، وألحقت أضراراً بالغة بالممتلكات والبنية الزراعية والبيئية.
وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها فرق الإطفاء، بقيادة الدفاع المدني السوري ووزارة الطوارئ، وبدعم من الطيران المروحي وإمدادات من دول مجاورة، لا تزال الحرائق خارج السيطرة في بعض المناطق، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات وصعوبة الوصول إلى بعض الجبهات المشتعلة نتيجة للتضاريس الوعرة.
وتتزامن هذه الكارثة مع ارتفاع في درجات الحرارة وظروف مناخية جافة، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق.