الإثنين, 21 يوليو 2025 08:06 PM

مستشفى ابن خلدون في حلب يطلق حملة توعية شاملة لمكافحة الإدمان الرقمي

مستشفى ابن خلدون في حلب يطلق حملة توعية شاملة لمكافحة الإدمان الرقمي

حلب-سانا: بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الإدمان، أطلق مستشفى ابن خلدون في حلب حملة توعوية شاملة حول مخاطر "الإدمان الرقمي". وشملت الحملة محاضرتين علميتين أقيمتا في قاعة المستشفى البانورامية، وتناولتا الآثار الخفية للتكنولوجيا والدور المحوري للأسرة في مواجهة هذه الظاهرة.

المخدرات الرقمية

في الجلسة الافتتاحية، قدم الطبيب المقيم بالمشفى، إبراهيم طرشة، تحليلاً بعنوان "إدمان دون مواد: كيف تخدعك المخدرات الرقمية؟"، حيث كشف عن مفهوم الإدمان الرقمي كسلوك قهري ناتج عن الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، والمقاطع الصوتية والمرئية التي تحفز الدماغ. وحذر الطبيب من ظاهرة "المخدرات الرقمية"، مثل النغمات ثنائية الأذن التي تغير الحالة الذهنية دون مواد كيميائية، مشيراً إلى أضرارها المتمثلة في القلق المزمن والأرق، والإدمان السلوكي، خاصة لدى المراهقين، والعزلة الاجتماعية. وأكد أن الوقاية تكمن في تنظيم أوقات الاستخدام وتعزيز الأنشطة البدنية والاجتماعية كبدائل صحية.

بدائل آمنة

وفي الجلسة الثانية، ألقت الباحثة الاجتماعية منار نعيمي محاضرة ركزت على "دور الأسرة في الاكتشاف المبكر وبدائل آمنة لتحسين التركيز"، مؤكدة أن الأسرة تشكل خط الدفاع الأول من خلال مراقبة التغيرات السلوكية لدى الأبناء، ووضع ضوابط واضحة لاستخدام الأجهزة، وتعزيز الحوار الأسري لمواجهة التحديات الرقمية. وقدمت بدائل عملية لتحسين التركيز تشمل تمارين التأمل والتنفس، وممارسة الرياضة وألعاب الذكاء التقليدية، وتبني نمط حياة متوازن بين العالمين الرقمي والواقعي، واختتمت بتأكيدها أن "الوقاية تبدأ من البيت" عبر توعية مستمرة لبناء جيل واعٍ رقمياً.

وجاءت هذه الفعاليات كبداية لحملة موسعة أطلقها المستشفى استجابة للتقارير العالمية المتصاعدة عن تأثير المنبهات الرقمية على الصحة النفسية والذهنية، بهدف كشف تحول التكنولوجيا إلى "مخدر خفي" يدعو الأفراد والأسر لليقظة والاعتماد على البدائل الصحية قبل فوات الأوان.

مشاركة المقال: