دمشق-سانا: بعد 14 عامًا من العزلة، يشهد مطار دمشق الدولي عودة الحياة تدريجياً مع عودة آلاف السوريين الذين نزحوا بسبب ممارسات النظام البائد. يعود هؤلاء السوريون مرددين أهازيج الفرح بعودتهم التي طال انتظارها، بالتزامن مع زيارات لمسؤولين من مختلف دول العالم، مما يبشر بمرحلة جديدة من انفتاح سوريا على العالم.
إعادة تأهيل المطار وعودة شركات الطيران
على الرغم من التحديات التي خلفها النظام البائد، بذلت الحكومة جهودًا كبيرة لاستعادة مكانة سوريا من خلال دبلوماسية متوازنة، تسعى لجعل سوريا بلدًا منفتحًا ومؤثرًا. تضمنت هذه الجهود إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي، حيث شملت الصيانة جميع أجزائه بهدف استعادة مكانته كمرفق حيوي واستراتيجي. وقد أدى ذلك إلى عودة تدريجية لشركات الطيران العربية والدولية.
جهود دبلوماسية لتعزيز مكانة سوريا
قام السيد الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بزيارات إلى العديد من الدول، بما في ذلك دول الخليج العربي وتركيا وأوروبا، بهدف تعزيز العلاقات والسعي لرفع العقوبات. تزامنت هذه الجهود مع جهود مكثفة لتأهيل البنية التحتية. بدأت صورة سوريا تتغير من بلد يعج بالمغادرين إلى بلد يستقبل رحلات يومية من مختلف أنحاء العالم. أعلنت الهيئة العامة السورية للطيران مؤخرًا أن مطار دمشق يشهد تشغيلًا يوميًا يتراوح بين 22 و 25 رحلة، بمعدل 3500 إلى 4000 مسافر.
شركات عربية وأوروبية تعيد رحلاتها إلى سوريا
استأنفت العديد من شركات الطيران العربية والأوروبية رحلاتها إلى سوريا منذ بداية العام الحالي، بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية، الخطوط الجوية الملكية الأردنية، شركة طيران الإمارات، وشركتا “فلاي دبي” و”العربية للطيران” الإماراتيتان، وشركتا “ناس” و”أديل” السعوديتان، وشركة الجزيرة الكويتية، إضافة إلى الخطوط الجوية التركية “ايه جيت” وشركة “دان إير” الرومانية. وتستعد دول أخرى لإطلاق رحلات طيران إلى سوريا، بدعم من الهيئة السورية للطيران لأي مبادرة أو مشروع استثمار يهدف إلى تحسين واقع الطيران.
الطيران السوري يستعيد مكانته في عواصم العالم
مع تحسن العلاقات السورية الدولية وعودة شركات الطيران الدولية إلى دمشق، يستعيد الطيران السوري مكانته في عدد من العواصم العربية والعالمية. وتسعى سوريا باستمرار لتوسيع مسارات الرحلات لتشمل وجهات جديدة تسهل وصول السوريين إلى وطنهم وتيسر زيارات السياح والراغبين بالقدوم إلى سوريا.