الجمعة, 11 يوليو 2025 12:11 PM

الرقة: مطالب ملحة لإنشاء ملاعب آمنة للأطفال في الأحياء السكنية

الرقة: مطالب ملحة لإنشاء ملاعب آمنة للأطفال في الأحياء السكنية

تعاني مدينة الرقة من نقص حاد في أماكن اللعب الآمنة للأطفال، وذلك بالتزامن مع الازدياد السكاني واكتظاظ الأحياء بالمرور. هذا النقص يمثل مصدر قلق كبير للأهالي الذين يطالبون بحلول فورية لضمان سلامة أطفالهم وتنمية قدراتهم.

اللعب في الشوارع: خطر يهدد أطفال الرقة

بسبب قلة الملاعب والحدائق، يضطر الأطفال للعب في الشوارع والأرصفة المزدحمة، مما يعرضهم لخطر الحوادث والإصابات. السيدة ليلى العلي صرحت لـ”سوريا 24″ قائلة: “نحن خائفون على أطفالنا يوميًا. السيارات مسرعة ولا تهتم بوجودهم. نحتاج لملاعب قريبة تضمن سلامتهم وتريح قلوبنا”. وأضافت أن إنشاء ملاعب في الأحياء السكنية ليس ترفًا بل ضرورة لتأمين طفولة آمنة وتحسين مستوى معيشة العائلات.

ملاعب تعليمية لنمو متكامل

من جهته، أكد عمر حسن، أحد سكان الرقة، على أهمية دمج الألعاب التعليمية والحركية في تصميم الملاعب المستقبلية، معبرًا عن أمله في أن تشتمل هذه المساحات على ألعاب تنمي المهارات الجسدية والذهنية للأطفال، وليس فقط الترفيه. وأشار إلى أن ذلك سيمكن الأطفال من مختلف الأعمار من الاستفادة القصوى من هذه المساحات في بيئة مناسبة للنمو والتعلم.

الأهمية التربوية والنفسية

أوضحت ندى محمود، معلمة في روضة أطفال بالرقة، أن اللعب في أماكن آمنة يعزز النمو السليم للأطفال ويقوي مهاراتهم الاجتماعية. وأضافت: “اللعب في بيئة مخصصة يساعد على بناء الثقة بالنفس وتقليل السلوكيات السلبية، ويحسن الحالة النفسية للأطفال”. وحذرت من أن اللعب في الشوارع لا يقتصر خطره على الحوادث، بل يؤثر على شخصية الطفل وتفاعله مع المجتمع.

بلدية الرقة: خطط مستقبلية رغم التحديات

في تصريح خاص لـ”سوريا 24″، ذكر مصدر مسؤول في بلدية الرقة أنهم يدركون أهمية توفير مساحات لعب آمنة، ويعملون على خطط لتطوير هذه المرافق بالتعاون مع الشركاء المحليين ومنظمات المجتمع المدني، على الرغم من التحديات المالية والفنية. وأشار إلى أن البلدية تسعى لإشراك المجتمع في دعم المبادرات التي تستهدف الطفولة، وتضع ضمن أولوياتها تهيئة بيئة حضرية صحية وآمنة للأطفال.

الأحياء القديمة تحت المراقبة

تعاني معظم الأحياء القديمة في الرقة من غياب شبه كامل للمساحات الخضراء والملاعب، مما يضطر الأهالي لمراقبة أطفالهم باستمرار خوفًا من تعرضهم للإصابات والحوادث. هذا الواقع اليومي يزيد الضغط النفسي على الأسر ويحد من قدرة الأطفال على الاستمتاع بطفولتهم بحرية وأمان.

مطالبات بتدخل عاجل

يؤكد سكان المدينة أن توفير مساحات لعب آمنة أصبح ضرورة ملحة تتطلب تدخلًا فوريًا من السلطات المحلية. ويأمل الأهالي أن يروا مشاريع إنشاء الحدائق والملاعب تتحقق قريبًا، لخلق بيئة تضمن الطفولة السليمة وتعزز قدرات الأطفال الاجتماعية والجسدية.

مشاركة المقال: