دمشق – نورث برس
في أول تعليق له على عملية إتلاف أسلحة مجموعة تابعة لحزب العمال الكردستاني، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت، بأن الأتراك والأكراد قد حققوا نصرًا مشتركًا.
يوم الجمعة، قامت مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني بإتلاف أسلحتهم، وذلك تمهيدًا لتحول الحزب إلى النضال السياسي، بعد حوالي أربعة عقود من الصراع المسلح مع الدولة التركية، استجابة لدعوة من زعيمهم عبد الله أوجلان، المعتقل في سجن إيمرالي في تركيا.
وفي كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ 32 لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أضاف أردوغان: "تركيا بدأت في طي صفحة مؤسفة من تاريخها، مع بدء تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح".
وأكد أردوغان أن "اليوم يبزغ فجر تركيا العظيمة والقوية"، مشددًا على أنهم "سيسهلون إتمام العملية بسرعة، دون إيذاء مشاعر أحد، بما يتماشى مع حساسية المرحلة، وسيتابعون بدقة عملية تسليم السلاح".
وتطرق أردوغان إلى القضية الكردية في الدول المجاورة لسوريا، قائلاً: "ليست قضية مواطنينا الكرد فحسب، بل مسألة أشقائنا الكرد في العراق وسوريا هي قضيتنا أيضًا. نناقش هذه المرحلة معهم وهم سعداء للغاية بذلك".
وأوضح الرئيس التركي أن "تركيا انتصرت، وانتصر الأتراك، والكرد، والعرب، وكل فرد من مواطنينا البالغ عددهم 86 مليون نسمة"، مضيفًا: "تركيا ستنمو بالأخوة وستقوى بالديمقراطية وستسير نحو المستقبل بأمن واستقرار".
وأشار إلى أنهم يتابعون عن كثب كل المبادرات التي من شأنها "وقف إراقة الدماء، ودموع الأمهات، وتخفيف الألم، وتعزيز الأخوة"، على حد تعبيره.
واعتبر أردوغان أن مشروع تركيا الذي تسعى بلاده لتحقيقه في الآونة الأخيرة، "ليس نتيجة مفاوضات أو مساومات"، على حد قوله.
ولفت إلى أنه سيتم تشكيل لجنة في البرلمان التركي لبحث وتحديد المسائل القانونية المتعلقة بالمرحلة الجديدة، وسيبدأ نقاش الاحتياجات القانونية للمرحلة الجديدة.
وقال: "وجود الأتراك، والأكراد، والعرب، مرتبط بتضامنهم ووحدتهم".
وأوضح أنهم يواصلون العمل مع الحكومة السورية الانتقالية والشركاء، مضيفًا: "الأخوة ستنتصر في سوريا أيضًا"، وكرر: "ليست قضية مواطنينا الكرد فحسب، بل مسألة أشقائنا الكرد في العراق وسوريا هي قضيتنا أيضًا، نناقش هذه المرحلة معهم وهم سعداء للغاية بذلك".
تحرير: عبدالسلام خوجه