تحية إجلال للسيدة العظيمة! إليكم الأسباب:
باعت (الطائرة الرئاسية) الخاصة، وباعت (35) سيارة من نوع (مرسيدس) كانت مخصصة لنقل الوزراء، وأودعت عائداتها في خزينة الدولة! رفضت بيع وتخصيص مؤسسات القطاع العام الاستراتيجية! خفضت راتبها بنسبة ثلاثين بالمئة ليتساوى مع متوسط مرتبات عامة الناس! ألغت علاوات وحوافز الوزراء والسلك الدبلوماسي! قلّصت سفارات وقنصليات وممثليات بلادها في الخارج للحد من الإسراف وتوفير العملة الصعبة! عندما تسافر في مهامها الخارجية، تحجز في رحلات الطائرات العادية.
خطبت في شعبها قائلة: "لن نقترض من البنك الدولي ولو متنا جوعًا!" وأكدت: "لن نستدين إلا لغرض المشاريع الربحية التي تدر دخلًا لخزينة الدولة!" ألغت الضرائب على محدودي الدخل وحاربت الفساد في كل دوائر الدولة! جعلت من بلدها، الذي خرج منذ سنوات قليلة من حرب أهلية، واحدة من الدول المتقدمة اقتصاديًا والمستقرة والمزدهرة!
سافرت إلى (روسيا) لتشجيع منتخب بلادها المشارك في نهائيات (كأس العالم) على (حسابها الخاص!) وحجزت لذلك تذكرة سفر عادية ولم تحجز بتذاكر الدرجة الأولى (الفيرست كلاس). وبعد وصولها إلى مدينة (سوتشي)، رفضت في البداية الجلوس في (منصة كبار الضيوف) وجلست وسط الجمهور الكرواتي بتذكرة مشجعة عادية! وبعد إلحاح من (مدفيديف) رئيس الوزراء الروسي، جلست في المقصورة الرئيسية! وشجعت منتخب بلادها، وبعد الفوز على روسيا المنتخب المستضيف لنهائيات كأس العالم، ذهبت إلى لاعبي منتخب بلادها والطاقم الفني واحتفلت معهم بتأهلهم للدور نصف نهائي في حدث قد لا يتكرر مرة أخرى!
الحديث يطول عنها! إنها (كوليندا غرابار كيتاروفيتش) رئيسة كرواتيا، أتحدث عن امرأة بملايين الرجال (الذكور) الذين فضلوا البطن على الوطن!!
(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة هذا هو الانسان)