افتُتح في مركز ممتاز البحرة بدمشق معرض "خيوط الأمل" للأغباني، بمشاركة نساء من مدينة دوما. عرضت المشاركات أعمالاً يدوية تراثية تحاكي تطريز الأغباني الدمشقي، وذلك ضمن مبادرة تهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً والحفاظ على الحرف التقليدية.
المعرض، الذي أُقيم بالتعاون مع منظمات أهلية ومبادرات تنموية، تميّز بعرض مفارش مطرّزة يدوياً على أقمشة طبيعية كالحرير والقطن والبولينا. وقد أنجزت هذه المفارش سيدات أعدن تأهيل أنفسهن مهنياً بعد توقف المشروع لسنوات بسبب ظروف الحرب.
الفنان جهاد عبدو، أحد الزوار الداعمين للفعالية، صرح لـ سانا بأن "ما شاهدناه اليوم هو صورة حقيقية عن صمود المرأة السورية، وقدرتها على تحويل الألم إلى أمل، والحرفة إلى هوية". وأشار إلى أهمية دعم هذه المشاريع محلياً ودولياً، لأنها تمثل الوجه الحقيقي لسوريا التي تنهض رغم كل التحديات.
من جهتها، أوضحت مديرة المشروع منى أراقيلي أن الفكرة انطلقت عام 2013 وتوقفت لعدة أعوام قبل أن تُستأنف من جديد بإصرار النساء المشاركات. وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى تمكين السيدات مهنياً وتحقيق الاستقلال الاقتصادي لهن، بالإضافة إلى حفظ فن الأغباني الدمشقي العريق.
أكدت أراقيلي أن الفريق يحتاج إلى دعم في مجال الطاقة البديلة لتأمين استمرار العمل، فضلاً عن تسويق المنتج محلياً وخارجياً، معربة عن أملها بتسجيل حرفة الأغباني ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي.
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة لتوفير فرص عمل مستدامة للنساء، وخاصة في المناطق التي تأثرت بالحرب، وإحياء الحرف التراثية كجزء من عملية التعافي المجتمعي والاقتصادي.