دمشق-سانا: اختتم طلاب قسم الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا عامهم الدراسي بأمسية موسيقية مميزة، استلهمت برنامجها من كنوز التراثين السوري والعربي، وقدمت باقة من الطرب الأصيل.
أقيمت الأمسية في قاعة التدريبات الأوركسترالية بالمعهد، بحضور وزير الثقافة، ومدير وأساتذة المعهد، وجمهور من المهتمين وأهالي الطلاب. وشملت الأمسية عروضاً فردية وجماعية قدمها تسعة طلاب من مختلف السنوات الدراسية، وتضمنت مجموعة متنوعة من القصائد والموشحات والأدوار الشرقية، بما يتماشى مع المنهاج الأكاديمي لقسم الغناء الشرقي، والذي يتضمن أداء قصيدة وموال وموشح أو دور في كل فصل دراسي، يتم من خلاله تقييم الطلاب.
أوضحت أستاذة الغناء الشرقي في المعهد، المطربة ليندا بيطار، في تصريح لـ سانا، أن هذه الأمسية تمثل فرصة قيمة للطلاب لتقديم مختارات أمام الجمهور، وهي تجربة ضرورية لتنمية مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وأشادت بيطار بأصوات الطلاب المميزة ومستواهم الجيد جداً، والذي يشهد تطوراً مستمراً.
وأشارت بيطار إلى أن قسم الغناء الشرقي لهذا العام لا يضم طلاباً في سنة التخرج، وأن التشكيلة الحالية تتكون من أربعة شبان وخمس شابات يتمتعون بمواهب صوتية واعدة. وأعربت بيطار عن أملها في توفير دعم أكبر للطاقات الشابة في المعهد، قائلة: "سوريا بلد ولّاد، وكل عام نشهد طلاباً بأصوات أكثر نضجًا وإبداعًا، وفي ظل ما تشهده سوريا من انفتاح ثقافي بعد سنوات من الحرب، من الضروري أن يتم تبني هؤلاء الشباب ليكون لهم مستقبل فني واضح، ويُفتح أمامهم المجال لتقديم أعمال خاصة بهم".
كما دعت بيطار إلى تنظيم ورش عمل مع أساتذة عرب وأجانب متخصصين في المقامات والإخراج الصوتي، معتبرة أن ذلك سيعزز الحصيلة الأكاديمية للطلاب ويثري تجربتهم الفنية.
يذكر أن الدعوة لحضور الأمسية كانت مجانية ومتاحة للجمهور، من خلال بطاقات خاصة تم توزيعها في مقر المعهد، بهدف تعزيز التفاعل بين المؤسسة الأكاديمية والجمهور، وتشجيع الطلاب على تقديم إنتاجهم في فضاء مفتوح وأمام جمهور حي، لاكتساب خبرة إضافية تساعدهم في مسيرتهم المهنية بعد التخرج.