قطر تدعم جهود إخماد حرائق الساحل السوري بخمس طائرات وفرق متخصصة

أعلن الدفاع المدني السوري عن وصول فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق من وزارة الداخلية القطرية (لخويا)، اليوم السبت 12 من تموز. وأوضح الدفاع المدني أن هذه الفرق مجهزة بآليات ومعدات متطورة، بالإضافة إلى طائرات مخصصة لإخماد الحرائق، وذلك للمساهمة في الجهود المبذولة للسيطرة على النيران المشتعلة في غابات ريف اللاذقية ومنع انتشارها، حفاظًا على البيئة والمجتمعات المحلية.

وأشار الدفاع المدني إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من آثارها. وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في منشور عبر منصة “إكس” اليوم، أن قطر أرسلت خمس طائرات تحمل حوامات خاصة بإطفاء الحرائق وسيارات إطفاء، بالإضافة إلى 138 من الكوادر البشرية.

ونوه الصالح إلى أن بعض المقترحات التي تصله لوقف تمدد النيران غير قابلة للتطبيق حاليًا، وتعتبر ضمن الإجراءات الاستباقية التي يجري العمل عليها. وأضاف أن مقترحات أخرى تحتاج إلى بنية تحتية غير متوافرة في بلد خرج من حرب مدمرة استمرت 14 عامًا. وأكد الوزير: “نعمل بكل الأساليب والتكتيكات المعتمدة في إخماد حرائق الغابات لوقف تمدد النيران، سواء عبر العزل، أو إنشاء خطوط قطع ناري، أو العزل الاستباقي، ولدينا خبراء وقادة عمليات وكوادر يمتلكون خبرة ميدانية كبيرة، إضافة للفرق المشاركة من تركيا والأردن وقريبًا من العراق”.

وأكد الصالح أن وجود الألغام ومخلفات النظام السابق، وقوة وسرعة الرياح، وتبدل اتجاهها، وانتقال الشرر لمسافات تتجاوز مئات الأمتار، يعقّد المهمة. من جهته، أعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتًا، بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية.

الحرائق مستمرة بيومها العاشر

أفاد الدفاع المدني السوري عبر صفحته في “فيسبوك” بأن فرقه تواصل جهود إخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية لليوم العاشر، مع تبريد بؤر النيران في مناطق جبل النسر وبرج زاهية والبركة والشيخ حسن. وتشمل العمليات عزل المناطق، وفتح خطوط نار في الغابات لتمكين وصول الفرق إلى البؤر النارية، مع استمرار دعم الطائرات في عمليات الإخماد لمنع توسع النيران. ولفت الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء سيطرت على عدة بؤر حرائق على طريق قسطل معاف كسب، رغم الصعوبات الكبيرة بسبب انفجار مخلفات الحرب. وأوضح أن فرق الإطفاء تواصل عملياتها ضمن غرف التنسيق المشتركة، لدعم جهود الإخماد بـ “مهنية عالية” من الأرض والجو، ودعم أعمال الآليات الهندسية وخطوط إمداد المياه.

في ريف حماة

أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، يوم الجمعة 11 من تموز، حريقين حراجيين اندلعا في ريف حماة. وأوضح الدفاع المدني السوري عبر “فيسبوك” أن حرائق ريف حماة منفصلة عن حرائق غابات اللاذقية ولا علاقة لها بها وليست امتدادًا لها. وقال الدفاع المدني السوري إن الحريق الأول اندلع في منطقة نبع الطيب في ريف حماة، وأخمد بمشاركة 33 مستجيبًا وعشر آليات إطفاء، إضافة إلى آليات دعم لوجستي وفني.