الأحد, 13 يوليو 2025 10:32 PM

عبد الله أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني ويدعو إلى الديمقراطية

عبد الله أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني ويدعو إلى الديمقراطية

أعلن عبد الله أوجلان، زعيم حزب "العمال الكردستاني" المسجون في تركيا، انتهاء ما وصفه بـ"الكفاح المسلح" ضد تركيا، داعيًا إلى التحول نحو العمل السياسي والديمقراطية.

جاء هذا الإعلان في تسجيل مصور يعود إلى شهر حزيران الماضي، وقد نشرته وكالة "أنباء الفرات" اليوم الأربعاء الموافق 9 تموز. وأوضح أوجلان أنه يجري تشكيل لجنة واسعة ومسؤولة داخل البرلمان التركي بهدف نزع السلاح طوعيًا، مشيرًا إلى أن آلية إلقاء السلاح ستساهم في تحقيق تقدم في عملية السلام، وإنهاء الكفاح المسلح طواعية، والانتقال إلى مرحلة السياسة والديمقراطية.

وأكد أوجلان أنه سيتم تحديد الطرق المناسبة لإلقاء السلاح واتخاذ خطوات عملية وسريعة في هذا الاتجاه. وأضاف أن "المؤتمر 12" لحزب "العمال الكردستاني" قد رد بالإيجاب على مقترح الانتقال إلى العمل السياسي، واصفًا هذا الرد بأنه تاريخي، ومضيفًا أن المرحلة الحالية تتطلب بذل خطوات عملية وإظهار حسن النية والتقدم إلى الأمام.

وأشار إلى أن حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) سيعمل تحت مظلة البرلمان، وسيتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه لإنجاح الانتقال إلى العمل السياسي. وكان حزب "العمال الكردستاني" قد أعلن في وقت سابق عن نزع سلاحه وحل نفسه، استجابة لنداء قائده عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ حوالي 25 عامًا.

وفي بيان نشرته وسائل إعلام كردية، منها شبكة "رووداو" التي تتخذ من أربيل مقرًا لها، وألقاه زعيمه الحالي جميل بايق في 12 أيار، ذكر الحزب أن "قرار نزع سلاحه وحل نفسه يهدف إلى تحقيق الحل الديمقراطي والسلام الطويل الأمد". وأضاف البيان، الذي صدر بناءً على نتائج مؤتمره الـ 12 الذي حضره 232 عضوًا، أن "شعبنا يتبنى بوعي ملكية عملية السلام، ويفهم بشكل أفضل قرار إلغاء الكفاح المسلح وإنهائه".

وأكد البيان أن الحزب أوصل القضية الكردية إلى حل عبر السياسة الديمقراطية، ولعب دورًا تاريخيًا، وأن الزعيم آبو (أوجلان) قرر إلغاء الكفاح المسلح وإنهاءه لإدارة هذه العملية. ودعا الحزب جميع الأحزاب والمنظمات والشخصيات في تركيا إلى القيام بدورها من أجل السلام.

وجاء هذا الإعلان بناءً على دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح، والتي أطلقها في 27 شباط الماضي، عقب محادثات أجراها وفد من نواب حزب "الشعوب الديمقراطي" معه في سجن "إمرالي" بتركيا. وعقب هذه الدعوة، أعلن حزب "العمال الكردستاني" وقف إطلاق النار اعتبارًا من 1 آذار الماضي.

ومن المتوقع أن يكون لقرار "العمال الكردستاني" عواقب سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة، بما في ذلك في سوريا المجاورة حيث تتحالف القوات الكردية مع القوات الأمريكية. وتطالب تركيا بحل جميع الفصائل العسكرية المتفرعة عن "العمال" في كل من تركيا والعراق وسوريا.

ودعت الحكومة التركية مرارًا إلى إنهاء نشاط الحزب في كل من العراق وسوريا، في وقت استمرت فيه محادثات أنقرة مع الحكومة العراقية، التي انتهت بإدراج العراق لـ"العمال" على "لوائح الإرهاب" لديه.

مشاركة المقال: