الأحد, 20 يوليو 2025 03:19 PM

وزارة الداخلية تعلن القبض على ضابط سابق بالأمن السياسي بتهمة ارتكاب انتهاكات

وزارة الداخلية تعلن القبض على ضابط سابق بالأمن السياسي بتهمة ارتكاب انتهاكات

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الثلاثاء، الموافق 8 تموز، عن إلقاء القبض على ضابط سابق في جيش النظام السوري، بتهمة ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة تلكلخ بريف حمص، ألقت القبض على العميد في جيش النظام السابق، رياض حمدو الشحادة، الذي شغل مناصب عديدة في الأمن السياسي بمختلف المحافظات السورية.

وتولى الشحادة منصب رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق في عهد النظام السابق، وهو متهم بالضلوع في جرائم حرب عديدة ضد المدنيين. وتشمل هذه الممارسات عمليات تصفية لمئات "الثائرين"، بمن فيهم نساء، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية التي تمت بأوامر مباشرة منه، وفقًا لبيان وزارة الداخلية.

وقد أحيل الشحادة إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. يذكر أن الأمن السياسي يعتبر أحد الأفرع الرئيسية للمخابرات التي اعتمد عليها الجهاز الأمني في عهد النظام السابق، إلى جانب المخابرات العسكرية وأمن الدولة والمخابرات الجوية.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في أيار الماضي عن دمج جهازي الشرطة والأمن العام في جهاز واحد تحت مسمى "قيادة الأمن الداخلي في المحافظة"، يرأسه قائد واحد يمثل وزير الداخلية في المحافظة، وتتبعه عدة مديريات في المناطق التي تشكل جغرافيا المحافظة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في تصريح سابق لعنب بلدي، أن الدمج بين جهازي الشرطة والأمن العام يشمل جميع المستويات (العناصر والإدارة)، بهدف منع أي جهاز أمني من التغول داخل وزارة الداخلية، كما حدث في عهد الأسد المخلوع عندما تغولت شعبة الأمن السياسي وأصبحت أكبر من الوزارة.

وأضاف أن الهدف من الدمج هو تدارك التقصير في العمل الشرطي وتقوية الضعف، والتخفيف من نفوذ وسطوة الأمن، وهو ما دفع الوزارة إلى اعتبار الدمج الحل الأمثل.

ومنذ سقوط النظام، أعلنت الحكومة الحالية باستمرار عن عمليات القبض على قادة وضباط يتبعون للنظام السابق، بالإضافة إلى المتورطين في انتهاكات بحق المدنيين.

وتمكنت قيادة الأمن الداخلي بمحافظة اللاذقية بالتعاون مع مجموعة من الفرقة "50" التابعة لوزارة الدفاع، يوم الاثنين الموافق 7 تموز، من القبض على العقيد عمار محمد عمار، أحد العاملين في جهاز أمن الدولة التابع للنظام السابق.

وعمل عمار في فرع "الخطيب" ثم تولى رئاسة "فرع الأربعين" الذي ارتبط اسمه على مدى سنوات بجرائم التعذيب والاختفاء القسري.

وفي 5 تموز الحالي، صرح قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز هلال الأحمد، في بيان، بأن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية نفذت خلال الفترة الماضية سلسلة من العمليات النوعية الدقيقة.

وأسفرت هذه العمليات عن توقيف عدد من ضباط النظام البائد والمجرمين الذين ثبت تورطهم في انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري، بحسب الأحمد.

وأوضح الأحمد أن من أبرز المقبوض عليهم العميد دعاس حسن علي، والعميد رامي منير إسماعيل، والعميد موفق نظير حيدر، إضافة إلى "المجرمين" فراس مفيد سعيد، وفراس علي صبيح، وآصف رفعت سالم، والعقيد عمار محمد عمار.

وأشار الأحمد إلى أن عمليات القبض عليهم جاءت بعد توفر أدلة على ضلوعهم في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة خلال السنوات الماضية، وتورطهم في عمليات تصفية وتعذيب، وسوء استخدام للسلطة ضمن سياسات القمع والاضطهاد.

مشاركة المقال: