الإثنين, 21 يوليو 2025 09:40 AM

إدلب: الداخلية تكشف تفاصيل انفجار مستودع ذخيرة وتؤكد وقوع إصابات طفيفة

إدلب: الداخلية تكشف تفاصيل انفجار مستودع ذخيرة وتؤكد وقوع إصابات طفيفة

أعلنت مديرية الأمن الداخلي في محافظة إدلب بشمال سوريا عن سبب الانفجار الذي هزّ مناطق واسعة من الأرياف الشمالية والشرقية يوم أمس، الموافق 7 تموز، مؤكدةً وقوع إصابات طفيفة.

في بيان صدر اليوم الثلاثاء 8 تموز، أوضحت الداخلية أن الانفجار نجم عن مستودع ذخيرة يحتوي على ألغام وصواريخ من مخلفات الحرب، ويقع شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بعد حوالي كيلومتر واحد من المناطق السكنية.

أشار البيان إلى أن الانفجار تسبب في بعض الإصابات الطفيفة وحالات إغماء نتيجة شدة الانفجار، دون تسجيل إصابات بالغة.

وذكر مدير الأمن الداخلي أن الوحدات الأمنية انتشرت في محيط الموقع لمنع اقتراب المدنيين، تحسبًا لوقوع أي انفجارات إضافية محتملة، داعيًا الأهالي إلى الابتعاد عن المنطقة حتى انتهاء أعمال التمشيط والتأمين التي تنفذها الجهات المختصة. ولم تذكر الداخلية الأسباب المباشرة التي أدت إلى انفجار المستودع حتى الآن.

وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بوقوع انفجار قوي أمس، تلته عدة انفجارات متتابعة، سُمع دويها في الأرياف الشمالية والشرقية لمحافظة إدلب. كما انتشرت تسجيلات صوتية على مجموعات "واتساب" محلية تتضمن مناشدات من سكان مخيم "حفيدات عائشة" تطالب بإرسال سيارات إطفاء إلى المنطقة، بحسب ما رصده مراسلو عنب بلدي.

يُذكر أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، حيث وقع انفجار في مستودع أسلحة بموقع عسكري بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة، دون ورود أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو فرق الإنقاذ، وفقًا لمراسلي عنب بلدي.

وكانت قناة "الإخبارية" الرسمية قد نقلت عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع حينها أن سبب الانفجارات المتتالية هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو طواقم الإسعاف.

وفي 25 حزيران الماضي، شهد ريف جبلة بمدينة اللاذقية غربي سوريا سلسلة انفجارات نتيجة اندلاع حريق في موقع عسكري سابق، ما أدى إلى انفجار عدد من الصواريخ الموجودة داخله، بحسب "سانا".

الجدير بالذكر أن سنوات الصراع الطويلة في سوريا خلّفت آثارًا قاتلة، من بينها أنقاض وأراضٍ ملوثة وكميات هائلة من الألغام والمتفجرات والذخائر غير المنفجرة، التي تنتشر في مختلف أنحاء البلاد، وتستمر في حصد الأرواح والتسبب بإصابات دائمة، بالإضافة إلى منع النازحين من العودة إلى منازلهم وحرمان المزارعين من استصلاح أراضيهم.

مخلفات الحرب.. تحصد الأرواح وتعطّل الإعمار
مشاركة المقال: