الأحد, 13 يوليو 2025 05:54 PM

جدل حول مطالبة لجنة حي ساروجة بفصل الذكور والإناث في مدرسة اللاييك: ما القصة؟

جدل حول مطالبة لجنة حي ساروجة بفصل الذكور والإناث في مدرسة اللاييك: ما القصة؟

أثار إعلان لجنة حي ساروجة بشأن فصل الذكور عن الإناث في مدرسة اللاييك موجة من التساؤلات والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي. الأمر اللافت هو أن المدرسة تقع خارج نطاق الحي، مما أثار تساؤلات حول الجهة المخولة باتخاذ قرارات تربوية بهذا الحجم وتوقيتها.

أعلنت اللجنة عن إتمام مهمتها بنجاح وتقديم كتاب رسمي إلى مديرية التربية والتعليم للمطالبة بفصل الذكور عن الإناث. وأضافت اللجنة أن الطلب قوبل بالاستجابة وسيتم تنفيذه مع بداية الفصل الدراسي القادم.

وفقًا لبيان اللجنة، يأتي هذا التوجه الجديد "حرصًا على مصلحة الأبناء والبنات" وتوفير بيئة تعليمية "أكثر تركيزًا وهدوءًا". وأشارت اللجنة إلى أن هذه الخطوة تستند إلى "مبادئ الشريعة الإسلامية" بالإضافة إلى دراسات أوروبية حديثة تدعم الفصل بين الجنسين في المرحلة الدراسية لما له من أثر في تحسين الأداء الأكاديمي وتقليل السلوكيات المشتتة، خاصة في المراحل الحساسة.

ودعا رئيس لجنة الحي، في البيان الذي يحمل توقيعه، إلى اعتبار القرار "خطوة مباركة في طريق العلم والالتزام"، متمنيًا التوفيق للطلاب والطالبات.

من جهة أخرى، لم يسلم القرار من الانتقادات، حيث علّق رئيس حزب الليبرالي السوري، بسام القوتلي، في منشور على حسابه الشخصي قائلاً إن "مدرسة اللاييك تقع خارج منطقة ساروجة"، مضيفًا: «بس ما دخل». وأشار القوتلي إلى وجود مدارس أخرى يمكن أن يختارها من لا يرغب بالتعليم المختلط، معتبراً أن "الحل بسيط".

يذكر أن مدرسة اللاييك تأسست عام 1929 بموجب اتفاق رسمي بين الحكومة السورية والبعثة العلمانية الفرنسية، تعهدت بموجبه الحكومة بتخصيص أرض تزيد مساحتها على 9074 متراً مربعاً لإنشاء مدرسة تستوعب نحو ألف طالب، وتتولى البعثة بناءها وتشغيلها التربويّ والثقافيّ آنذاك، وقد تم تدشينها عام 1932.

سناك

مشاركة المقال: