استضاف مسرح المركز الثقافي في طرطوس مساء الأحد عرضاً مسرحياً بعنوان "رؤوس أحلام"، من تقديم فرقة العراب. يمزج العمل بين الواقع والخيال في قالب فني.
المخرج والمؤلف عصام علام أوضح لصحيفة "الحرية" أن المسرحية تسلط الضوء على معاناة السوريين خلال السنوات الماضية، من قمع وكبت للحريات والأحلام المنسية. كما تحاكي قضايا تمس البلاد، مثل ضرورة التكاتف ونشر المحبة والتوقف عن السعي خلف الذات، لجعل سورية وطناً أفضل بأبنائها. العمل يتطلع إلى المستقبل ويرسم أملاً بعد التحرير.
تدور الأحداث حول مجموعة من الهاربين من صوت المدافع إلى غابة نائية، حيث تتكشف حقائق كثيرة، أهمها الإنصات إلى صوت العقل والمعرفة، التي يجسدها المؤلف بشخصية "عرفان". والشجرة ترمز إلى الوطن، وتوصي أبناءها بالعناية بها.
يؤدي الشخصيات ثمانية شباب وصبايا من أعضاء فرقة العراب للفنون المسرحية. وأشار علام إلى أن هذا العمل هو الثاني للكبار بعد "فجر الحرية"، وقدمت الفرقة سابقاً مسرحية بعنوان "صيد المنايا" على مسارح طرطوس وبانياس واللاذقية. كما أشار إلى تغير طريقة تعاطي الجهات المعنية مع المسرح من حيث الجوهر ومساحة الحرية المتاحة.
وأضاف: "ما زلنا ننتظر تغيير آلية الحصول على الموافقات للعرض، ولدينا طموح حقيقي بأن تبدأ وزارة الثقافة برعاية الأعمال المسرحية ودعم الفرق، وخاصةً فرقتنا التي وصلت للعرض رقم 34 من دون رعاية حقيقية سابقة أو حالية. وانطلاقاً من إيماننا بأهمية المسارح في بناء الوعي المجتمعي، فقد حافظت فرقتنا على هاجسها المسرحي."
من جانبه، بين زين سليمان مساعد المخرج أن "المسرح بالنسبة لنا وطن، وفرقة العراب بيت وعائلة يجمعها الشغف والفن والإبداع والنجاح". وتابع: "دوري هو مساعد مخرج، وعملنا يدل على وجع وطن، قصة بلد يحلم أن يعمر ويزهر بأولاده وبالفكر والعقل. هي تجربة جميلة جداً، وأشعر بالفخر بأن أقوم بدور مساعد مخرج بهذا العمل الوطني بامتياز."
بدورها، تحدثت الممثلة نور أبو ثلجة عن دورها في هذا العمل بشخصية "المواطنة نون" قائلة: "لهذا الدور والعمل ككل منزلة خاصة لأنه يحاكي الوطن من زوايا عديدة، ويطرح معاناة الشباب، ويتناول الأنثى التي تعاني من التهميش في بعض الأحيان." وأضافت: "رؤوس أحلام عمل يحمل في طياته الكثير من الألم والأمل في عمل واحد."
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية