الإثنين, 14 يوليو 2025 01:30 PM

جبلة تستنفر بحثاً عن ساندي المفقودة: قصة اختفاء تهز المدينة

جبلة تستنفر بحثاً عن ساندي المفقودة: قصة اختفاء تهز المدينة

تعيش مدينة جبلة في محافظة اللاذقية على وقع حادثة اختفاء الشابة ساندي مهند علي، التي فُقد الاتصال بها بعد خروجها من السوق المقبي في قلب المدينة. هذه الواقعة تضاف إلى سلسلة مقلقة من حالات اختفاء النساء، والتي وصلت إلى 33 حالة حتى نهاية حزيران 2025، وفقاً لوكالة “رويترز”.

ساندي، التي لم يمض على زواجها سوى شهرين، تقيم في قرية السفرقية. زوجها، ذو الفقار عبد الرحمن، أوضح أنها دخلت السوق في جبلة ثم خرجت منه، ومنذ ذلك الحين انقطع أثرها. وفي تسجيل مصور، نفى عبد الرحمن أن تكون زوجته قد اختفت داخل السوق، مثنياً على تعاون أصحاب المحلات الذين ساعدوه في مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، لكن دون جدوى.

أكد عبد الرحمن أن “كل المحلات وقفت معي، وجبلة كلها مستنفرة للبحث عن ساندي”، وعبر عدد من أصحاب المحال عن تضامنهم الكامل معه، مؤكدين أن المفقودة هي “أخت لكل أهالي جبلة”.

في سياق منفصل، ظهرت الشابة زينب غدير الذكرة، التي كانت مفقودة منذ أربعة أشهر، في تسجيل مصور أوضحت فيه أسباب غيابها. ذكرت أنها غادرت منزلها بعد مشاهدة إعلان لتعلم المكياج على فيسبوك، وهو مجال يستهويها، لكنها لاحقاً عانت من الاكتئاب بعد تداول صورها على وسائل التواصل الاجتماعي كمختطفة، ولم تتمكن من العودة إلى عائلتها إلا مؤخراً بعد استعادة توازنها.

زينب كانت إحدى الحالات التي وردت في تقرير لوكالة “رويترز” قبل أسبوعين، حيث تحدثت عائلتها عن اختطافها وتواصلهم مع من وصفوهم بالخاطفين. ظهورها المفاجئ أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الحالات والتمييز بين الاختفاء الطوعي والقسري.

من جهة أخرى، لا تزال الطالبة الجامعية هيفاء أنس الحمصي مفقودة منذ يوم الإثنين، حيث كانت في طريقها من بلدة ببيلا بريف دمشق إلى جامعتها في منطقة البرامكة، ولم تصل إلى وجهتها. كما لا يزال مصير الشابة مي سلوم مجهولاً بعد اختفائها قبل أسابيع في مدينة اللاذقية، دون أي تطورات في قضيتها.

يذكر أن تقريراً حديثاً نشرته وكالة “رويترز” قد وثق 33 حالة اختفاء لنساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و39 عاماً خلال عام 2025، معظمها في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة. وأشار التقرير إلى أن هذه الحالات تأتي في ظل تدهور الأوضاع الأمنية عقب تفكك السلطة المركزية وسقوط النظام السابق، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني، خاصة بالنسبة للنساء.

سناك سوري

مشاركة المقال: