وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم اتفاقية مع جمعية نماء الخيرية الكويتية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي. تهدف الاتفاقية إلى تمكين ودعم اللاجئين السوريين العائدين إلى وطنهم من خلال تقديم منح نقدية لمساعدتهم على استعادة استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.
ذكرت وكالة كونا أن ممثلة المفوضية لدى الكويت نسرين ربيعان ونائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر بالنيابة عن جمعية نماء وقعا الاتفاقية.
أكدت ربيعان أن هذا الاتفاق يأتي في وقت حرج، خاصة مع عودة اللاجئين السوريين الباحثين عن الاستقرار لإعادة بناء حياتهم. وأشارت إلى أن المساعدات المالية تعد من أفضل الطرق لدعم هذه العودة، حيث تعمل كشبكة أمان تساعد العائلات على تغطية الالتزامات اليومية مثل الغذاء والمسكن والنقل. وأثنت على التعاون المثمر بين المفوضية والجهات الخيرية الكويتية.
أوضح نائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي أن الاتفاقية تجسد الالتزام الجاد والمشترك بتحسين أوضاع اللاجئين السوريين العائدين. وأشار إلى أهمية هذه الخطوة للفئات الأكثر ضعفاً والتي تحتاج إلى حشد الجهود لضمان تحقيق الأهداف المحددة في الاتفاق.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية نماء سعد العتيبي أن الاتفاقية تأتي استكمالاً لمسيرة الكويت الخيرية في مساعدة المحتاجين، ولا سيما الذين عانوا من الحروب والمآسي، ومنهم الأشقاء في سوريا. وأوضح أن المساعدات المالية التي ستقدم بموجب الاتفاقية هي وسيلة لتمكين الأسر السورية من استعادة استقرارها الاقتصادي والاجتماعي والبدء بحياة كريمة قائمة على الإنتاج والاعتماد على النفس.