أعربت سوريا عن أسفها البالغ للتصعيد الخطير في محافظة السويداء، ودعت الأطراف المحلية إلى وقف العنف وتسليم السلاح غير المشروع.
أفادت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام بأن الجمهورية العربية السورية قلقة إزاء الاشتباكات المسلحة التي وقعت في السويداء بين مجموعات خارجة عن القانون ومسلحين من المناطق المجاورة، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من بينهم مدنيون.
أوضحت الوزارة أن الجهات المختصة عملت على تطويق التوتر، إلا أن قوى الأمن السورية تعرضت لكمائن مسلحة وعمليات خطف أثناء قيامها بواجبها في حماية الأرواح والممتلكات، مما يشير إلى وجود جهات تسعى لجرّ المحافظة إلى الفوضى.
أكدت الخارجية التزام سوريا بخيار الحكمة وضبط النفس، ودعت الأطراف المحلية إلى تحكيم العقل ووقف العنف وتسليم السلاح، وتفويت الفرصة على من يسعون إلى تفكيك النسيج الوطني وزرع الفتنة.
شددت الدولة السورية على أن الملفات الأمنية والعسكرية، وعلى رأسها مسألة حمل السلاح، يجب أن تبقى تحت سلطة الدولة حصراً، وفقاً للدستور والقانون، وبما يضمن سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
جددت الوزارة دعوتها للدول والمنظمات إلى احترام سيادة الجمهورية العربية السورية، والامتناع عن دعم أي حركات متمردة انفصالية، معربة عن شكرها للدول الصديقة التي وقفت إلى جانبها، وأكدت دعمها لوحدتها واستقلالها وحقها في الدفاع عن شعبها وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.
أعربت الجمهورية العربية السورية عن ثقتها بوعي أبناء محافظة السويداء وحرصهم على وحدة وطنهم، وأكدت أنها ماضية في حماية الطائفة الدرزية واحترام حقوقها، وبسط الأمن والاستقرار، وتفعيل مؤسسات الدولة، وحماية جميع المواطنين دون استثناء، في إطار دولة القانون والسيادة الوطنية.