أثار مقطع فيديو يظهر الاستقبال الرسمي الذي خص به الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص للإدارة الأمريكية، توم باراك، في قصر الشعب بدمشق يوم الأربعاء، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد تداول نشطاء لقطات مصورة للعناق الذي جمع الشرع وباراك، بينما ركز آخرون على تعابير وجه الرئيس السوري المؤقت، واصفين إياه بأنه "مبسوط". في المقابل، انبرى البعض الآخر في إطلاق التكهنات ونظريات المؤامرة حول دوافع الزيارة ومجرياتها. الجدير بالذكر أن وكالة الأنباء السورية الرسمية اكتفت بنشر صور ومقطع فيديو للقاء، مع تعليق مقتضب جاء فيه: "التقى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا توماس باراك والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة دمشق".
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي، توم باراك، كان قد وصف أحمد الشرع في منتصف الشهر الماضي بأنه "شخصية محورية في إعادة بناء سوريا"، وذلك في تصريح لموقع "مونيتور" نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية. وأكد باراك على أن "الحكومة السورية تدير الوضع في سوريا بأفضل ما يمكن".
وفي المقابلة نفسها، أشاد باراك بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد برفع العقوبات عن سوريا، واصفاً إياه بأنه "قرار عبقري". كما أكد على أن الإدارة الأمريكية "لا تضع شروطاً، ولا تفرض إملاءات، ولا تبني دولاً، ولديها توقعات بالشفافية"، مشيراً إلى أن هدف واشنطن "يتمثل بإزالة العوائق أمام تعافي سوريا الاقتصادي، لتمكين دول الخليج وتركيا والسوريين من إحداث تقدم ملموس".