الثلاثاء, 15 يوليو 2025 07:51 PM

وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الدفاع من السويداء بعد اتفاق مع وجهاء المدينة

وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الدفاع من السويداء بعد اتفاق مع وجهاء المدينة

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء 15 من تموز، عن وقف كامل لإطلاق النار في السويداء، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة. وبحسب الاتفاق، سيقتصر الرد على مصادر النيران وسيتم التعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات "الخارجة عن القانون".

أوضح وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن تعليمات "صارمة" صدرت للقوات الموجودة داخل مدينة السويداء، بهدف حماية الأهالي، والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

أكد أبو قصرة أن الوزارة ستبدأ بتسليم أحياء مدينة السويداء لقوى الأمن الداخلي، بمجرد الانتهاء من عمليات التمشيط، ومتابعة الفوضى، وضمان عودة الأهالي إلى منازلهم، وإعادة الاستقرار إلى المدينة.

كما أشار إلى نشر قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين.

ورصدت عنب بلدي انسحاب أرتال تابعة لوزارة الدفاع من السويداء، مع تسجيلات مصورة لعناصر يوضحون أن ذلك جاء بعد "السيطرة على المدينة".

من جانبه، أكد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، اليوم، أن قوات وزارة الداخلية بدأت بالدخول إلى مدينة السويداء، بالتنسيق مع الفعاليات الدينية والفصائل العاملة فيها، وفقًا لقناة "الإخبارية السورية".

وأوضح الدالاتي أن دخول الأمن الداخلي كان ضروريًا لضبط حالة الفوضى الأمنية التي كانت سائدة بسبب انتشار فصائل عسكرية "غير منضبطة" تعيق عمل المؤسسات الرسمية. وأشار إلى أنه سيلتقي مع الفعاليات الدينية والعسكرية الموجودة في السويداء لوضع آلية لإدارة المدينة وتأمينها بالكامل.

ويتجه التصعيد في السويداء جنوبي سوريا نحو الحل، بعد بيانات تشير إلى وجود تفاهم بين الرئاسة الروحية للموحدين الدروز والقوات الحكومية.

ورحبت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في السويداء، اليوم، الثلاثاء 15 من تموز، بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية، وتأمين المحافظة. ودعت جميع الفصائل المسلحة في محافظة السويداء إلى التعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية، حرصًا على حقن الدماء، واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة.

بدوره، رحب قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، بموقف الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الممثلة بشيخ العقل حكمت الهجري، مثنيًا على هذا الموقف الوطني المسؤول. ودعا سائر المرجعيات الدينية والفعاليات الاجتماعية إلى اتخاذ موقف وطني موحد، يدعم إجراءات وزارة الداخلية في بسط سلطة الدولة وتحقيق الأمن في عموم المحافظة.

بينما قال الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، إن البيان الذي صدر عن الرئاسة الروحية التي ترحب بدخول قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية، "فرض" على الرئاسة الروحية من قبل الحكومة السورية، وضغط من الدول الخارجية.

وجاءت التوترات الأمنية في السويداء، على خلفية اعتراض مسلحين مجهولين طريق الشاب فضل الله دوارة، في محيط قرية خربة الشياب جنوبي العاصمة دمشق، في أثناء عودته باتجاه السويداء، في شاحنته المحملة بالخضار، صباح يوم السبت. وأدت الحادثة إلى اشتباكات مسلحة بين فصائل محلية في السويداء، ومقاتلين محليين على الحدود الإدارية مع درعا، قبل تدخل قوات وزارتي الدفاع والداخلية.

مشاركة المقال: