مع بدء امتحانات الشهادة الثانوية في مدينة أعزاز شمالي سوريا، استطلعت منصة "سوريا 24" آراء الطلاب وأولياء الأمور، الذين أعربوا عن آمالهم بتحقيق نتائج جيدة تمكنهم من مواصلة التعليم الأكاديمي في المجالات التي يطمحون إليها.
آراء أولياء الأمور:
أعرب رياض سيد علي، والد الطالب عمر، عن اهتمامه بمتابعة امتحانات ابنه، مشيدًا بالتزامه ومؤكدًا على أهمية الدعم الأسري في تحقيق النجاح. وقال لمنصة "سوريا 24": "قمنا بتوفير بيئة مناسبة له، من خلال تسجيله في مدرسة خاصة ومعهد خارجي للمتابعة بعد الدوام". وأضاف: "لم نكلفه بأي مسؤوليات أخرى غير الدراسة، وحرصنا على توفير جو هادئ ليتمكن من التركيز. اليوم يخوض أول امتحان في الفيزياء، ونتمنى له ولزملائه التوفيق".
من جانبه، تمنى مرشد عثمان، والد أحد الطلاب، النجاح لجميع المتقدمين، مؤكدًا أنه قدم لابنه كل الإمكانيات اللازمة، من تسجيله في مدرسة خاصة إلى إلحاقه بدورات تقوية. وأشاد بجهود ابنه واستعداده، موجهًا رسالة للطلاب قائلًا: "لا تيأسوا، استمروا في طريقكم، فالنجاح لا يأتي صدفة".
أما أمينة، والدة إحدى الطالبات، فأوضحت أنها دعمت ابنتها بكل الطرق الممكنة، حيث سجلتها في دورات تقوية وأعفتها من الأعمال المنزلية لتتفرغ للدراسة. وأشادت بإصرار ابنتها على تحقيق حلمها، معتبرة أن النجاح المنتظر هو نتيجة جهد مشترك بينهما. وأضافت: "بذلت كل ما بوسعي لتسهيل دراستها، وأنا معها قلباً وقالباً. أتمنى أن تحقق حلمها وتصبح طبيبة، وأدعو الله لها ولجميع الطلاب بالتوفيق".
آراء الطلاب:
انتقد الطالب محمود حميد طريقة توزيع أسئلة الفيزياء، معتبرًا أنها ركزت على مواضيع معينة وتجاهلت أخرى تمت دراستها بجدية، مما يخل بمبدأ العدالة في التقييم. وقال لمنصة "سوريا 24": "كان التركيز على الكهرباء والفوتونات، بينما لم تشتمل الأسئلة على مواضيع مثل كيمياء السوائل ومقاومة الهواء". وأضاف: "درسنا هذه المواضيع بجدية، وكان من المفترض أن يغطي الامتحان جميع فصول المنهج بشكل عادل".
في المقابل، رأت الطالبة ربا محمد حسون أن الأسئلة كانت متنوعة بين السهل والصعب، لكنها أشارت إلى ضيق الوقت ونقص التجهيزات في القاعة. وأثنت على جهود مديرية التربية، لكنها انتقدت بعض الجوانب التنظيمية، مثل ارتفاع درجة الحرارة وتشدد بعض المراقبين، وتأخر توزيع المياه. وتمنت أن تؤخذ هذه الملاحظات في الاعتبار، وأن تتاح دورة امتحانية تكميلية للطلاب الذين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج مرضية.
من جهته، أشاد الطالب محمد الأحمد بمستوى أسئلة الفيزياء، معتبرًا أنها تتطلب تركيزًا شاملًا على المنهج، وأن الطالب المجتهد قادر على التعامل معها. وأضاف أن الامتحان يحتاج إلى مراجعة دقيقة للكتاب بأكمله، مشيدًا بتنظيم القاعة ووصف المراقبين بأنهم كانوا متعاونين في توزيع المياه وتوفير التهوية قدر الإمكان.
أما الطالب محمد قنطي، من طلاب الشهادة الثانوية – الفرع الأدبي، فاعتبر أن أسئلة الفلسفة كانت واضحة ومتنوعة ومناسبة لجميع المستويات، مؤكدًا أن من استعد جيدًا لن يواجه صعوبة، مشيرًا إلى وجود أجواء مريحة داخل القاعة وغياب التوتر بين الطلاب.
بين الدعم الأسري والاجتهاد في الاستعداد والملاحظات التنظيمية المختلفة، يبقى الإصرار على النجاح هو الرابط المشترك بين الطلاب وأسرهم، وسط تطلع إلى مستقبل أفضل. وتواصل منصة "سوريا 24" تغطية فعاليات الامتحانات، لنقل أصوات المشاركين ومرافقتهم في هذه المرحلة الحاسمة من مسيرتهم التعليمية.