شنّ سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 16 من تموز، غارة بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق، وذلك بعد استهداف مبنى الأركان العامة في دمشق، مما أدى إلى تدميره جزئيًا. وقد انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تصاعد الدخان بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم تنفيذ هجوم تحذيري بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق بالتزامن مع استهداف مقر هيئة الأركان. وقبل ذلك بوقت قصير، هاجمت إسرائيل مبنى رئاسة الأركان في العاصمة السورية دمشق بثلاث غارات متتالية أدت إلى تدميره جزئيًا. وأكد مصدر أمني لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم مقر هيئة الأركان العامة السورية في دمشق.
تأتي هذه الهجمات المتكررة في ظل تعهد إسرائيلي بحماية الدروز في السويداء. وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تغريدة على حسابه على منصة “إكس” بأن رسائل التحذير لدمشق قد انتهت وأن الضربات الموجعة قادمة. وأضاف: “سنواصل العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي سوري على هذه الغارات حتى لحظة تحرير هذا الخبر. وتأتي هذه الضربات وسط اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل تصفها الدولة بـ “الخارجة عن القانون”.
وفي وقت سابق اليوم، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، بأنه إذا لم يسحب الجيش السوري قواته من السويداء فسيستمر التصعيد الإسرائيلي ضده. وأضاف الوزير الإسرائيلي: “كما أوضحنا وحذرنا، لن تتخلى إسرائيل عن الدروز في سوريا، وستفرض سياسة نزع السلاح التي قررناها”.
وبحسب ما قاله كاتس، فإن “الجيش الإسرائيلي سيستمر في مهاجمة قوات النظام (الحكومة السورية) حتى انسحابها من المنطقة، وسوف يرفع قريبًا مستوى الردود على النظام إذا لم يتم فهم الرسالة”.
وعلى الأرض، تواصل القوات الحكومية عملياتها، مسيطرة على كامل مدينة السويداء تقريبًا، وسط تراجع الفصائل المحلية إلى ريف المحافظة الجنوبي والشرقي.