الخميس, 17 يوليو 2025 12:38 AM

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية تستهدف دمشق والجنوب السوري في محاولة لزعزعة الاستقرار

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية تستهدف دمشق والجنوب السوري في محاولة لزعزعة الاستقرار

في تصعيد للأحداث، شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية خلال الساعات الأخيرة، استهدفت مواقع في العاصمة دمشق ومحيطها، بالإضافة إلى ضربات مماثلة طالت مناطق في محافظة درعا وأطراف محافظة السويداء.

يأتي هذا العدوان في سياق النهج العسكري الإسرائيلي المتكرر داخل الأراضي السورية، والذي أصبح جزءاً من سياسة ممنهجة تهدف إلى إبقاء البلاد في حالة من عدم الاستقرار المزمن. وتندرج هذه الاعتداءات ضمن ما يُعرف بسياسة "الفوضى الآمنة"، وهي مقاربة إسرائيلية تهدف إلى إضعاف الدولة السورية ومنعها من استعادة سيادتها الكاملة، أو لعب دور فاعل على المستويين الإقليمي والدولي.

تسعى هذه الاستراتيجية إلى فرض معادلات ميدانية جديدة تمنع الجيش السوري من إعادة الانتشار، ولا سيما في الجنوب السوري، وتحديداً في المناطق القريبة من الجولان المحتل. ولا يمكن النظر إلى الغارات الأخيرة كأعمال معزولة أو ردود فعل أمنية آنية، بل تندرج ضمن إطار استراتيجية أوسع لتقويض أي مساعٍ لإعادة ترتيب المشهد السوري سياسياً أو عسكرياً، خاصة في المناطق الحساسة جغرافياً واستراتيجياً.

يُنظر إلى الضربات التي طالت وسط العاصمة دمشق، بعد سلسلة من التدخلات في الجنوب، كمحاولة لعرقلة جهود الدولة السورية الهادفة إلى تثبيت الاستقرار وإعادة الأمن، في ظل سعي الاحتلال لإبقاء التوتر والفوضى سائدَين في المنطقة.

في نهاية المطاف، تُظهر الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا أن الاحتلال لا يتوقف عند حدود الأمن الوقائي، بل يسعى إلى فرض واقع سياسي جديد في المنطقة. غير أن تاريخ الشعوب يثبت أن الاستنزاف مهما طال، لا يمنع لحظة الانبعاث، ولا يحول دون استعادة السيادة والكرامة الوطنية.

الوطن

مشاركة المقال: